استدعت الخارجية العراقية، اليوم الاثنين، سفراء كل من بريطانيا وفرنسا وكندا والقائم بالأعمال الألماني على خلفية بيان مشترك صدر عنهم يوم أمس عدته الوزارة تدخلا في الشأن العراقي. وقالت في بيان، إن وكيل الوزارة عبد الكريم هاشم اجتمع بالسفراء وأعرب لهم عن "رفض الخارجية لما اشتمل عليه بيانهم المشترك من مضامين عادا ذلك تدخلا مرفوضا في الشأن الداخلي للعراق ومخالفة واضحة لاتفاقية فيينا لتنظيم العلاقات بين الدول". ورأى أن مهمة السفراء لدى بغداد هي تعزيز العلاقات وتمتينها وبناء قاعدة مصالح مشتركة من دون التدخل في شؤونه الداخلية، مشددا على أنه" إذا كان ثمة حاجة لإصدار بيان بشأن ما يخص العراق فينبغي التنسيق مع وزارة الخارجية". وبين هاشم أن ما يحدث في بغداد وعدد من المحافظات من مظاهرات إنما هي "إفراز طبيعي لحالة الديمقراطية التي يعيشها العراقيون"، لافتا إلى أن الحكومة العراقية "تعاطت مع مطالب المحتجين على أنها مطالب إصلاحية حقة ينبغي الاستجابة لها". وكان السفراء أصدروا بيانا يوم أمس عقب لقائهم رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، طالبوا فيه بحماية المتظاهرين ومحاسبة المسؤولين عن عمليات القتل وعدم السماح لأي فصيل مسلح بالعمل خارج سيطرة الدولة.