انتقد مصطفى كرين، رئيس المرصد الوطني للعدالة الاجتماعية، خرجة رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران اليوم الأحد، والتصريحات التي أطلقها من بوزنيقة بخصوص أعضاء لجنة النموذج التنموي برئاسة شكيب بنموسى. وقال كرين في تصريح لتليكسبريس، إن "بنكيران، الذي لم نسمع له صوتا حين مناقشة المادة التاسعة من قانون المالية التي تروم حرمان الناس من رزقهم "الحلال" عبر "السطو" على صلاحيات السلطة القضائية، ولم نسمع له حساً حين استعمل وزير الاقتصاد والمالية محمد بنشعبون الفصل السابع والسبعون من الدستور لمنع المناقشة المتعلقة بإعفاء المتقاعدين من الضريبة على معاشاتهم " الحلال" ، استيقظ فجأة لإلهائنا بكلام فارغ حول تشكيلة لجنة النموذج التنموي وفق منطق صبياني مفاده " لاعب ولا نحرمها ". وأضاف كرين، أن بنكيران "ينصب نفسه وصيا على الدين الإسلامي في منطق هو أقرب إلى الطائفية منه إلى خدمة الوطن ، ويريد الاستثمار مرة أخرى في الدين للعودة إلى واجهة المشهد السياسي بعد أن استطاع لي ذراع لجنة الدستور في خضم أحداث 20 فبراير ووصل بفضل ذلك إلى رئاسة الحكومة" . وأوضح كرين أن مهمة اللجنة المعينة من طرف جلالة الملك هي إيجاد اقتراحات لإعادة عجلة التنمية إلى الدوران، وليست مهمتها الاتفاق على مذهب فقهي ولا تحقيق اجتهادات في الدين يعبد الناس الله من خلالها، فذلك أمر محسوم وجلالة الملك هو الضامن لحرية الممارسة والأمن الروحي للمغاربة. وكان عبد الإله بنكيران، "طعن" اليوم في تشكيلة اللجنة المكلفة بصياغة النموذج التنموي الجديد، التي عين أعضاءها جلالة الملك محمد السادس يوم الخميس 12 دجنبر الجاري. وقال بمناسبة اليوم الثاني من أشغال المؤتمر الوطني السابع للاتحاد العام للشغل بالمغرب، الذراع النقابي لحزب المصباح ببوزنيقة، إن "تشكيلة اللجنة ما عاجباتنيش فهي تضم رموز تيار واحد لأن أعضاءها كلهم متخصصون في التشكيك في الدين"، وزاد بنكيران قائلا: "مافيها توازن".