يولي المغرب أهمية خاصة للتكوين المهني في مهن الصناعة التقليدية قصد صون الحرف التي كان يمتهنها الأجداد وتطويرها بشكل يستجيب لأذواق المستهلكين، والحفاظ على هوية تاريخ المملكة. ويندرج هذا الاهتمام في إطار التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي ما فتئ يؤكد على أهمية التكوين المهني سواء في الإدماج السوسيو-اقتصادي أو تنمية المغرب وضمان تنافسية المقاولة... ودعا جلالة الملك إلى إيلاء الأهمية اللازمة لمهن الصناعة التقليدية باعتبارها ستساهم في صون التراث وحفظ هوية وتاريخ المغرب... لذا فإن القطاع الوصي منخرط في صياغة استراتيجية جديدة تنسجم تمام الانسجام، مع خارطة الطريق المتصلة بتطوير قطاع التكوين المهني المقدمة بين يدي جلالة الملك في 4 أبريل 2019. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تطوير القطاع من خلال الأخذ بعين الاعتبار لعدد من العوامل من ضمنها إحداث جيل جديد من مؤسسات التكوين المهني تستجيب للمعايير البيداغوجية والإدارية للقطاع، وإرساء برامج للتكوين تتماشى مع سق الشغل وإبراز دور المكونين. وتعد الصناعة التقليدية من بين القطاعات الاقتصادية والاجتماعية ذات الأهمية البالغة للاقتصاد الوطني، والتي تمكن من خلق قيمة مضافة وفرص عمل تشمل مليونا و130 ألف مشتغل بالقطاع، برقم معاملات يتجاوز 73 مليار درهم سنويا.