قلنا سابقا إن المناضل مهما اختلف مع نظام بلاده لن يحرق العلم الوطني مهما كانت الظروف، وبناء عليه فإن الذين أحرقوا العلم الوطني بباريس الأسبوع الماضي تحركهم رغبات وأطماع مالية، وبعد التتبع تبين أن القضية لها علاقة ب"حشاشي جمهورية الريف"، وهي جمهورية وهمية تعيش في دماغ "الحشاش الأول" الهارب من العدالة والبرلماني السابق سعيد شعو، المطلوب دوليا. هذا الحشاش يملك واحدة من أربع مقاهي توزع المخدرات على زبنائها بهولندا، التي تقر ال"الدروغ شوب"، وهي أصلا وسيلة من وسائل تبييض الأموال، حيث يعتبر أحد الموزعين الرئيسيين للمخدرات بأوروبا، ومن عائداته بهولندا يستثمر في مشاريع سياحية بجنوب إسبانيا، لكن لم يعمل على مساعدة مدينته ولو بدرهم واحد. سعيد شعو، الذي ليس له في الأعمال الخيرية، يقوم بمساعدة "شمكارة" مدينته، الذين لم يتمكنوا من تكوين ذاتهم ومستقبلهم، والذين هاجروا "حارقين" إلى أوروبا حيث يستغلهم أبشع استغلال في أعماله المشبوهة. لكن سعيد شعو تبين أنه أيضا ليس سوى أداة وظيفية في يد عميل المخابرات الجزائرية يلا حوحا والفرنسي تيابو أندري لوباب، ويقوم شعو بالدعاية لجمهورية الريف، ليس فعلا من أجل عيون هذه الجمهورية، ولكن كي يقوم بالتلبيس على الناس، حتى يهتموا بالجمهورية ويتركوا شعو مشتغلا بحرية في تجارة الحشيش. وهناك عصابة من ستة أشخاص يوظفها شعو في حرق العلم الوطني وكل حركاته المعادية للمغرب، أولهم يوبا، انقطع عن الدراسة في صغره وتعلم النجارة قبل أن يهاجر إلى ألمانيا، وكان عضوا فيما يسمى لجنة دوسلدورف لدعم حراك الريف، والورياشي لم يتجاوز الابتدائي، ويشرف على واحدة من مقاهي المخدرات لسعيد شعو، ولع علاقات قوية بكبار بارونات المخدرات، وعضو نشيط بلجنة دعم حراك الريف بستراسبورغ، وهو واحد من زبانية شعو وتلقى الأوامر مباشرة منه كي يحرق راية المغرب. ويوجد من بينهم السيعلايتي، ويعيش ببروكسيل وهو اليد اليمنى ليوبا ينسق معه الوقفات والخرجات، والشمروكي يقطن بأمستردام، يعمل في شركة أمن خاص، ينظم الوقفات، ويعمل على استقطاب بعض الأشخاص من منعدمي الضمير ليجرهم بقرب شعو وأحمجيق رحل إلى بلجيكا والتقى بالمعادين للمغرب قبل أن يصبح الناطق الرسمي باسم جمهورية الكيف، ومول الزليجة يسكن في ألمانيا أمين مال لجنة دوسلدورف والمدير المالي لجمهورية الريف، ويضع بين يديه الأوروات لشراء معدات الفوضى.