في الأيام القليلة الماضية ارتفعت عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد بالمغرب، وحاول البعض تفسير ذلك بطريقة غير علمية، اعتمادا على التهويل الموجود بمواقع التواصل الاجتماعي، وأرجعت أغلبية الكتابات المتسرعة الأمر إلى الإهمال من قبل الحكومة، ولكن من الناحية العلمية يمكن اعتبار الأمر عاديا. لقد ارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد نتيجة أمور علمية أولها أن الفيروس وصل ذروته في المغرب، وطبيا يمر الفيروس من مراحل تمتد من الحالة الأولى وصولا إلى مرحلة الذروة تم مرحلة العودة، وكان من المفروض أن يتم فرض الحجر الصحي في هذه الظرفية، غير أن المعادلة صعبة، فبعد ثلاثة أشهر من الحجر تضررت الدورة الاقتصادية بشكل كبير وكان لزاما إنقاذها. ويذكر أنه تم اتخاذ قرار بتوسيع دائرة الفحوصات من أجل الكشف عن فيروس كورونا، وانتقلت من ألفين يوميا إلى حوالي 20 ألف، بمعنى تمت مضاعفتها عشر مرات وبالتالي يتم الكشف بسرعة عن الحالات المصابة، التي يتم اكتشاف حوالي 97 في المائة منها من خلال مراقبة المخالطين، وأغلبهم يكونون دون أعراض مرضية. كما أن هذه الأرقام المرتفعة ظهرت في بؤر صناعية، وهذا الأمر تعيش أغلب المدن الاقتصادية في العالم، بالنظر إلى كثرة العاملين في الوحدات الصناعية وخصوصا تلك العاملة في مجال التصدير.