الدخول السياسي الجديد تطبعه مجموعة من الرهانات خاصة أنه يأتي في ظرفية الجائحة؛ والتي خلفت تداعيات اقتصادية واجتماعية ستشكل تحديا للأحزاب السياسية سواء المتواجدة بالأغلبية الحكومية أو المعارضة في تدبير المرحلة القادمة والتحضير للانتخابات التشريعية التي لم يبق عليها الكثير. وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي، محمد بودن، إن الرهانات الحقيقية التي ينبغي ان تحكم أجندة أحزاب المعارضة في الدخول السياسي المقبل تتمثل في ضرورة الانخراط بفعالية أكبر في المجهود الوطني لمواجهة جائحة "كوفيد 19" وتداعياتها على جميع المستويات. واعتبر بودن، في تصريح للقناة الثانية، أن "المعارضة عليها أن تقدم نفسها كبديل حقيقي للأحزاب الموجودة في الاغلبية وتجنب المعارك التي لا نتائج لها وانتاج مواقف يمكن تذكرها وتصحيح العلاقة بين المواطن والعمل الحزبي". "إن العروض السياسية لأحزاب المعارضة وحتى الأحزاب التائهة بين الأغلبية والمعارضة يجب ان تكون منسجمة مع الواقع ومبنية على معادلة أساسها المواطن و ما يحول بينه وبين تحقيق طموحاته على مستوى التعليم والصحة و الشغل والسكن والحماية الاجتماعية" يقول ذات المتحدث. وأشار المحلل السياسي ذاته، إلى أنه على "المستوى الانتخابي فإن أحزاب المعارضة وخاصة حزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال ستراهن على البحث عن تحقيق الريادة الانتخابية"، وبحسب دائما، "فقد ترضى بالوصافة كذلك وقبل الموعد الانتخابي المرتقب ستكون مطالبة بالانخراط في مراحل المسار الانتخابي بالنسق المطلوب".