قدمت قناة الغد التابعة للإمارات العربية المتحدة تقريرا اخباريا متميزا حول الأوضاع في الصحراء المغربية، وأساسا منطقة المحبس، التي تبعد حوالي 40 كيلومترا عن الحدود الجزائرية، وقدمت القناة، التي تبث من القاهرة والتي وصل مراسلها صباح أمس الجمعة إلى المنطقة، تقارير إخبارية متميزة عن المنطقة، كما قدمت ضمن نشراتها الإخبارية توضيحات مباشرة من مراسلها محمد الفنيش وحوارات مع المسؤولين بالمنطقة وعلى رأسهم رئيس المجلس الجماعي للمحبس، الذي قدم توضيحات عن المنطقة، التي ينتشر فيها الجيش المغربي. وكان الجيش المغربي وأبطال القوات المسلحة الملكية تصدوا بالقوة اللازمة أمس الجمعة لمحاولات مرتزقة البوليساريو إحداث خرق في الجدار الأمني وتم تدمير آلياتهم بالكامل، وجاء ذلك بعد أن قام الجيش المغربي بطرد عصابات البوليساريو من معبر الكركرات الحدودي الرابط بين المغرب وموريتانيا. بينما وصل مراسل قناة الغد إلى منطقة المحبس، لم تكلف قنوات الإعلام العمومي، التي تتوفر على إمكانيات هائلة، إرسال طواقم للمنطقة لتقديم تحقيقات واستطلاعات عن الأوضاع الحقيقية التي تقوم العناصر التابعة للمرتزقة بتشويهها وكذلك الإعلام الجزائري، الذي واصل نشر الشائعات بشكل كبير حول ما يحدث. كان من المفروض أن يتولى الإعلام العمومي الرد على مغالطات الإعلام الجزائري، ليس عبر كلمات في البلاطو ولكن عبر إنجاز مواد إعلامية من عين المكان والتعاطي الميداني معها. لكن للأسف الشديد وصلت قناة عربية ولم تصل القنوات المغربية.