في محاولة أخرى للهروب إلى الأمام، اتهم وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة الجزائرية، عمار بلحيمر، اليوم، "أطرافا خارجية باستعمال الحراك الجديد كوسيلة في حربها على الجزائر". وقال عمار بلحيمر لجريدة "الموعد"، إن "الدولة الجزائرية تعمل على توعية المنساقين دون وعي وراء هذه الدعوات"، مشيرا إلى أن "هذه الأطراف الخارجية تلجأ لوسائل قذرة، وأن هذه الأساليب أصبحت مكشوفة"، لافتا إلى أن الإعلام الوطني "يقوم بدوره على أكمل وجه". وردّ العديد من النشطاء الجزائريين على بلحيمر من خلال الكشف عن مساره، حيث أوضحوا ان عمار بلحيمر ليس ناطقا رسميا باسم الحكومة، بل ناطقا باسم اليوليس السياسي الذي فرضه كوزير، وكلفه بمهمة تفجير الحراك من خلال اختراقه بواسطة العديد من اتباعه. ورغم رفض الشعب الجزائري للانتخابات التشريعية المزمع عقدها خلال شهر يونيو، عاد بلحيمر للتأكيد بأنه قد تم "تقديم كل التسهيلات والضمانات لفتح المجال أمام النخب السياسية الجديدة وأن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات من شأنها ضمان نزاهة وشفافية هذا الاستحقاق". وحول الشروع في تصنيع اللقاح الروسي المضاد لفيروس كورونا "سبوتنيك V" في الجزائر، أكد الناطق باسم الحكومة الجزائرية أن "هذه خطوة استراتيجية وسيتم الشروع في تصنيع اللقاح بداية من سبتمبر المقبل"، وهو ادعاء كشفنا أمس انه كاذب لأن روسيا لم تذكر اسم الجزائر ضمن الدول التي ستتعامل معها هذه السنة لتصنيع لقاحها. وفي ملف آخر لا يخلو من مزايدات سياسوية، تطرق بلحيمر إلى مخلفات الانفجارات النووية الفرنسية في الجنوب، واعتبر أنها تشكل جريمة ضد الإنسانية، مما يضع على عاتق الدولة الفرنسية مسؤولية إزالة التلوث والتعويض كما هو معترف به منذ 2010. رغم أن النظام العسكري كان متورطا في السماح لفرنسا بالاستمرار في إجراء هذه التجارب.