استقبل الرئيس الديكتاتوري السوري بشار الأسد، اليوم الاثنين ببيته في دمشق، المدعو خالد السفياني رئيس ما يسمى ب"المؤتمر القومي العربي الإسلامي"، الذي يجمع أيتام البعث العربي مع عناصر تستغل الإسلام لقضاء مصالحها. السفياني الذي استحلى المسيرات المليونية التي يستغل فيها الجماهير المغربية من خلال العزف على وتر القدس الشريف ونصرة الفلسطينيين، وجد نفسه عاطلا، منذ ظهور فيروس كورونا المستجد وما صاحب ذلك من منع لكل التجمعات والتظاهرات تفاديا لانتشار جائحة كوفيد-19. السفياني، الذي يعرف من أين تؤكل الكتف منذ اختار تنظيم كرنفالات ومسرحيات بشوارع الرابط والدار البيضاء وترويجها إعلاميا عند الممولين، ظهر اليوم من دمشق، عاصمة ما تبقى من سوريا، في ضيافة بشار الأسد الذي فضل تشتيت شعبه وتشريده في ارض الله الواسعة، بدل فسح المجال أمامه لبناء نظام ديمقراطي بعيدا عن حكم العسكر المستند إلى الحزب الواحد الأوحد. السفياني، الذي يخون كل مختلف معه، لا يجد غضاضة في الإرتماء في أحضان النظام السوري الذي يساند ويدعم مرتزقة البوليساريو منذ عقود، ويعترف بجمهورية الوهم التي تتوفر على تمثيليات في بلاد بشار الذي يجهر دون خجل بفصل المغرب عن صحرائه ودرب ولايزال مليشيات المرتزقة. هل يعي السفياني ما يقوم به؟ وهل القضية الوطنية بالنسبة إليه أهون من القضية القومية التي لا توجد سوى في مخيلة من يتسوّل قليلا من الدولارات؟ بعد كل هذا، لا يخجل السفياني في وصف المغاربة الأحرار المتشبثين بوطنيتهم وبوحدتهم الوطنية وثوابت المملكة، بالخونة في وقت لا يوجد من خائن أكثر منه، هو الذي اسرّ في ندوة بنقابة الصحافة لأحد المصورين الصحافيين بان الصحراء المغربية لا تعنيه في شيء وان القضية الفلسطينية أهم منها...