أجرت الصينوالولاياتالمتحدة محادثات تجارية عبر الفيديو، ضمت نائب رئيس مجلس الوزراء الصيني ليو خه والممثلة التجارية الأمريكية كاثرين تاي، وفق ما أفاد الإعلام الصيني اليوم السبت. وذكرت وكالة أنباء "شينخوا" أن الجانبين أجريا خلال هذه المحادثات "تبادلات عملية وصريحة وبناءة" حول القضايا التجارية والاقتصادية. وأبرزت أنه تم التأكيد على أن العلاقات الاقتصادية والتجارية الصينيةالأمريكية "ذات أهمية كبرى للبلدين وللعالم بأسره، وينبغي تعزيز التبادل والتعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي". وأضافت أن الجانبين أعربا عن انشغالاتهما الأساسية و"اتفقا على حل الانشغالات المشروعة لكل منهما من خلال التشاور". وتابعت أن الجانب الصيني "قدم بيانات أوصاف بشأن رفع التعريفات والعقوبات الإضافية وشرح موقفه بشأن قضايا مثل نموذج التنمية الاقتصادية والسياسة الصناعية للصين". واتفق الجانبان، تضيف الوكالة، على "مواصلة التواصل في موقف يتسم بروح المساواة والاحترام المتبادل من أجل خلق ظروف مواتية للتنمية الصحية للعلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية وتعافي الاقتصاد العالمي". كما أشارت إلى أن المفاوضين تبادلا وجهات النظر حول تنفيذ الاتفاقية الاقتصادية والتجارية الصينيةالأمريكية. ومن واشنطن، ذكر بيان صادر عن مكتب الممثلة التجارية الأمريكية أنه "خلال التبادل الصريح بينهما، أقرت السفيرة تاي ونائب رئيس الوزراء ليو بأهمية العلاقات التجارية الثنائية بين بلديهما وتأثيرها ليس فقط على الولاياتالمتحدةوالصين فحسب وانما أيضا على الاقتصاد العالمي". وطرحت تاي مخاوف الولاياتالمتحدة "المتعلقة بالسياسات والممارسات غير السوقية التي تقودها الدولة في الصين وتضر بالعمال والمزارعين والشركات الأميركية"، وفق ما ذكر مكتبها. وهذا هو الاتصال الثاني بين المفاوضين التجاريين الرئيسيين بعد تدهور العلاقات بشكل خطير بين واشنطنوبكين خلال ولاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. وكان الطرفان قد تحدثا آخر مرة في ماي الماضي. ووقعت بكينوواشنطن المرحلة الأولى من اتفاق تجاري في عام 2020، في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، أدى إلى هدنة في "الحرب التجارية" بين العملاقين الاقتصاديين. وتعهدت الصين بموجب هذا الاتفاق بشراء 200 مليار دولار من السلع الأميركية الإضافية على مدى عامين، بما فيها منتجات زراعية وسلع لقطاع الطاقة والتصنيع. وكان الهدف من الاتفاق الأولي هو إعادة التوازن إلى المبادلات التجارية بين البلدين، على أن تليه مرحلة ثانية هدفها معالجة المشكلات البنيوية. وقررت واشنطن الإبقاء على الرسوم الجمركية المشددة التي فرضتها الإدارة السابقة على منتجات صينية بقيمة 370 مليار دولار في السنة، مع اعتماد آلية إعفاءات لمساعدة الشركات الأميركية المتوسطة والصغرى المتضررة بشدة جراء هذه العقوبات، فيما تطالب بكين بإزالة هذه الرسوم الأمريكية.