أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس الثلاثاء بنيويورك، أن محاربة خطاب الكراهية في العالم هي "مسؤولية نتقاسمها جميعا". ودعا غوتيريش، في كلمة له خلال المؤتمر العالمي لوزراء التعليم حول محاربة خطاب الكراهية من خلال التعليم، إلى ضرورة إشراك جميع الفئات، بما فيهم الشباب وشركات التواصل الاجتماعي والحكومات والأحزاب السياسية في الجهود المبذولة للتصدي لهذه الآفة التي تشكل، بالنسبة له، "خطرا على الجميع". كما وصف الأمين العام للأمم المتحدة وسائل التواصل الاجتماعي بأنها "مكبر صوت عالمي" للكراهية والأكاذيب والمعلومات المضللة التي تنتشر في جميع أنحاء العالم "بضغطة زر". وقال إنه "يمكن لصفحة ويب مشكوك فيها أو رسالة مجهولة المصدر أن تضع موضع الشك عقودا من الزمن، إن لم نقل قرونا، من العمل والتفكير والدراسة والتحليل الدقيق الذي حققه العلماء أو المؤرخون أو غيرهم من الخبراء". وأكد أن هذا المؤتمر، الذي يجمع رؤساء الدول والحكومات، يعد مناسبة لمناقشة السبل الكفيلة لجعل التعليم يساعد في محاربة المعلومات المضللة وخطاب الكراهية. وأوضح أنه "عندما نقوم بإغناء تربة المعرفة بالخبرة الحقيقية، وبالحقائق والعلم والدقة التاريخية، فلن يبقى مكان لتتجذر فيه الكراهية". ويندرج هذا المؤتمر العالمي، الذي تنظمه منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ومكتب المستشار الخاص للأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية، في إطار تنفيذ استراتيجية وخطة عمل الأممالمتحدة للتصدي لخطاب الكراهية. ويجتمع في هذا الحدث، الذي يستمر لمدة يوم واحد، وزراء التعليم بهدف المصادقة على الالتزامات العالمية الرامية إلى التصدي لخطاب الكراهية، لاسيما عبر الإنترنت، من خلال تدابير تعليمية أكثر فعالية.