بعدما مرافعات دفاع المطالبين بالحق المدني في محاكمة المعتقلين في أحداث الحسيمة ونواحيها بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، الذي كشف خلال مرافعته عن حجم الخسائر التي تكبتها المديرية العامة للأمن الوطني والتي وصلت إلى 24 مليون درهم ناهيك عن عشرات الإصابات، أعطيت الكلمة مساء اليوم الخميس لدفاع المتهمين، حيث تدخل كل من عبد العزيز النويضي وخديجة الروكاني ومحمد المسعودي بالإضافة إلى البركالي من هيئة آسفي، وذلك قصد الرد على الحجج التي تقدمت بها النيابة العامة والرد على دفوعات محامي الطرف المدني. وكانت النيابة العامة قد تقدمت بمرافعات بينت فيها الحجج والأدلة، حيث إن المحكمة قدمت ملفا يتضمن الكثير من الحجج التي تدين المتهمين ومن بينها تفريغ لعشرات المكالمات الهاتفية، التي تمت تحت إشراف الوكيل العام للملك خلال ما سمي بحراك الريف. وخلال المرافعات التي تقدم بها دفاع المتهمين عاد بالمحاكمة إلى المربع الأول، حيث رجع إلى الدفوعات الشكلية، وتقدم بكلام خطير، حيث وجه اتهامات للمخابرات بفبركة المكالمات الهاتفية، زاعما أن البوعزاتي الذي اتصل بالمهداوي وأخبره بدخول السلاح إلى المغرب يشتغل مع المخابرات، وهو الموضوع الذي تمت مناقشته في الدفوعات الشكلية وبدل الدخول في مناقشة الجوهر عاد الدفاع المذكور إلى الأول قصد عرقلة المحاكمة. ومع مرور كثير من الجلسات لم تتمكن المحكمة من الشروع في مناقشة التهم الموجهة للمعتقلين، وكل مرة يدعي الدفاع قضية جديدة من قبيل فبركة المكالمات وتعذيب المتهمين، وهي كلها اتهامات تبين أن هؤلاء المتهمين إما أنهم يجهلون قواعد الترافع القانوني أو أنهم يعمدون إلى هذه الحيل لتعطيل المحاكمة.