طالب الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد في رسالة مفتوحة إلى مرشد الجمهورية، نشرت على الأنترنت اليوم الخميس، بإجراء "انتخابات حرة" فورا في إيران. واعتبرت رسالة أحمدي نجاد أن "إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية حرة فورا، بالتأكيد بدون أن تكون مدبرة من مجلس صيانة الدستور، وبدون تدخل هيئات عسكرية أو أمنية، بما يضمن للشعب حرية الاختيار، يشكل ضرورة ملحة". ومجلس صيانة الدستور هو هيئة رقابة في الجمهورية الإسلامية مكلفة بتنظيم معظم الانتخابات وبالتأكيد الموافقة على الترشيحات. ولا يذكر أحمدي نجاد في رسالته، بشكل مباشر بالاضطرابات التي هزت إيران في فترة رأس السنة وقتل فيها 25 شخصا على الأقل في تظاهرات لم يسمح بها ضد السلطة واحتجاجا على غلاء المعيشة والفساد. إلا أنه يشير إلى خطاب ألقاه خامنئي الأحد الماضي واعترف فيه بأنه "إذا كان تحقق تقدم في عدد من المجالات في إيران"، منذ الثورة الإسلامية في 1979، فإن البلاد ما زالت "بطيئة" في مجال القضاء. وكتب نجاد أن "هذه الملاحظات الواضحة للقائد يمكن أن تفهم بطبيعة الحال، على أنها دعوة إلى إجراءات إصلاح في البلاد عاجلة وملموسة، من أجل تلبية تطلعات الشعب". وإلى جانب "انتخابات حرة"، دعا أحمدي نجاد إلى إقصاء رئيس السلطة القضائية، آية الله سيد لاريجاني الذي عينه خامنئي، بسبب "سوء إدارة" السلطة القضائية و"الظلم الذي يرتكبه" مسؤولوه، ويشكل برأي الرئيس السابق "أحد الأسباب الرئيسية للاستياء الشعبي". كما يقترح أحمدي نجاد الإفراج عن كل الموقوفين أو المحكومين بسبب انتقادهم للسلطة ووقف الملاحقات ضدهم. وكانت إعادة انتخاب أحمدي نجاد، المحافظ في 2009 بعد اقتراع مثير للجدل، قد أدت إلى تظاهرات قتل فيها عشرات الأشخاص واعتقل الآلاف.