امتنعت جل المنابر والمواقع الإعلامية المغربية عن نشر البلاغ الذي أصدره، يوم السبت الماضي، الثنائي المتبقي قسرا في قمرة قيادة النقابة الوطنية للصحافة المغربية. وفسر عدد من الصحافيين عدم التفاعل مع البلاغ الذي أشرف يونس مجاهد على صياغته النهائية إلى "ركاكته وعدم تضمنه أي جديد أو رد على المؤاخذات والانتقادات الحادة حول تسيير النقابة، والتي تضمنها البلاغ الصادر، يوم الخميس الماضي، عن عدد كبير من الصحافيات والصحافيين الناشطين في مختلف هياكل وأجهزة النقابة". ولاحظ المتتبعون المستوى اللغوي المتدني والبئيس الذي كتب به بلاغ النقابة الذي ضم أخطاء لغوية وإملائية وركاكة في الصياغة وعدم التركيز على المحتوى. وأفادت مصادر قريبة من "ثكنة" الثنائي، أنهما أمضيا ساعات طويلة يوم السبت الماضي، بمعية الشلة المحسوبة على أصابع اليد من "الفلول"، وهما يحاولان تركيب الجملة تلو الأخرى قبل أن يتمخض جمل المناورة ليلد بلاغا في غاية البؤس الفكري والأخلاقي . وقد حاول الثنائي إقناع المواقع حتى التي كانا ينعتانها ب"المخزنية " بنشر البلاغ لكن دون جدوى، بعد أن تبين للجميع زيف الشعارات و زيف التصنيف القيمي، لأن الوقائع الأخيرة أظهرت الفرق بين من يمارس الصحافة بمهنية وأخلاق ومن كان يرفع الشعارات وفي قلبه نزعة الاستبداد ونزوات الوصولية ولو على أجساد زملاء الأمس القريب.