اهتمت الصحف الجزائرية، الصادرة اليوم الاثنين، بالولاية الرئاسية الخامسة المحتملة للرئيس بوتفليقة، متحدثة عن تراجع الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، عن تصريحاته السابقة حول ترشح بوتفليقة.. وفي الجزائر، كشفت الصحف أن احتمال ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة يبتعد أكثر فأكثر بالتزامن مع التطورات الأخيرة على الساحة الوطنية. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (ليبيرتي) أن الشك يخيم على الولاية الخامسة، بحسب الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، هذا السياسي الفريد الذي يتبنى مواقف ثابتة حول الرئيس، لكنها تبقى متقلبة حول القضايا الأخرى، والذي يستبق دون أن يخاطر ب"تدمير" المظلة الرئاسية التي يحتمي بها والذي يبدو أنه يستسلم لتقلب جديد ليغامر كثيرا في خط الوصول لسنة 2019. وتساءلت الصحيفة، في افتتاحيتها بعنوان "زمن الشك"، عما إذا كان يتعين تصديق ولد عباس حينما يفاجئ بهذا المنعطف غير المنتظر، مبددا وراءه يقينه وشعاره حول ضرورة الاستمرارية. وأضافت أنه حتى حصيلته الشهيرة التي يتعين أن تضمن خيار الاستمرارية، باعتبارها ضامنة للاستقرار، انهارت أمام سلسلة الفضائح التي تصدرت واجهة الأحداث، حتى على الصعيد الدولي. وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة (الوطن) أن هذا التغيير المفاجئ من قبل الأمين العام لجبهة التحرير الوطني أملته الرغبة في النجاة، مسجلة أنه أمام هجمات خصومه الداخليين وحلفائه، على الرغم من ارتكازها على فرضيات مهزوزة، فإنه يقوم بدور من أجل الإبقاء على النظام. ولاحظت الصحيفة أن ولد عباس انضم بذلك إلى الأحزاب الأخرى والشخصيات التي لم تعد تتحدث عن ولاية خامسة، ولكن تتحدث عن "مواصلة الرئيس" لمهمته على رأس الدولة. وأشارت باقي الصحف إلى أن جمال ولد عباس، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني (الحزب الحاكم)، يقر، لأول مرة، منذ سنوات، وبشكل علني، بأن الرئيس لم يقرر بعد ما إذا كان سيترشح أم لا للانتخابات الرئاسية المقبلة.
