شهد الميركاتو الصيفي والشتوي الجاري انتقال عدد من المحترفين المغاربة للدوريات الخليجية وخاصة الدوري السعودي، مما جعل متتبعي الكرة المغربية يطرحون أكثر من علامة استفهام حول مدى جاهزية المنتخب لنهائيات الكان القادمة بمصر، وكذلك حول الأسباب التي دفعت هؤلاء اللاعبين لاختيار الدوري السعودي. وفي هذا الصدد، أوضح الدولي المغربي السابق، حسن ناظر، أن لاعبي المنتخب الوطني، الذين تجاوزوا أو قاربوا عتبة الثلاثين سنة، شكل لهم مونديال روسيا الأخير فرصة للترويج لأنفسهم من أجل الفوز ب"عقود العمر" كما لقبها اللاعب السابق لبنفيكا. و أشار في هذا السياق إلى أن تقدم هؤلاء اللاعبين في السن لم يشجع الأندية الأوربية لانتدابهم بمبالغ مالية مهمة، في الوقت الذي كانت فيه الأندية الخليجية مستعدة لتلبية كل مطالبهم المادية، رغبة في الاستفادة من تجاربهم الكبيرة التي راكموها رفقة أنديتهم الأوربية. وعن تأثير هذه الانتقالات على مستوى المنتخب الوطني، سيما وأن العناصر التي انتقلت إلى الخليج تشكل عموده الفقري، أبرز حسن ناظر أن الأشهر الستة، التي تفصلنا عن الكان، من الممكن أن تحمل العديد من المفاجآت على مستوى العناصر المعتمد عليها في التشكيلة الأساسية، مؤكدا في هذا الصدد أن الناخب الوطني، هيرفي رونار، واع هو الآخر بالمشكل المطروح. وعلاقة بمشاركة المنتخب الوطني في كان مصر شهر يونيو القادم، صرح لاعب الوداد سابقا أن العناصر الوطنية لا تمتلك أي عذر للفشل في مهمة تحقيق اللقب القاري الثاني للأسود، في ظل توفر الأسود على تركيبة جيدة، إضافة إلى نهاية معاناة المنتخب مع التحكيم في السنوات الأخيرة، وكذلك بالنظر لجودة الملاعب التي ستجرى على أرضيتها نهائيات كأس أمم إفريقيا.