يجب إعادة النظر في عملية طرح التذاكر خاصة على مستوى الشبابيك، فتواطؤ المسؤولين مع تجار السوق السوداء يطرح عدة علامات إستفهام، كيف يعقل أن تغلق الشبابيك بعد عشر دقائق من فتحها، و تصبح التذاكر التي لا تتعدى قيمتها ثلاثون درهما تفوق مئتا درهم؟ وجب فتح تحقيق في هذه القضية إذ أرضنا حقنا أن نكون عند مستوى الأحداث الرياضية الكبرى، كيف يعقل ان نكون مرشحين لإستضافة كأس أمم إفريقيا 2018 للمحليين، و نبدي إستعدادنا كذلك و بشكل رسمي الترشح لإستضافة كأس العالم 2026، و عملية بيع التذاكر تخضع للمساومة في ظل تواطؤ المسؤولين عن هذه العملية مع السوق السوداء، وجب على السيد رئيس الجامعة، و وزير الرياضة و الشباب التدخل لحفظ ماء وجه عملية تنظيم المباريات الكبرى. فأغلب الجماهير المغربية من مختلف جهات المملكة متدمرة من طريقة بيع التذاكر بمركب مولاي عبد الله بالرباط، وكذا بمركب محمد الخامس بالداربيضاء، فالمنتخب بحاجة لجماهير وفية تشحنه خلال المباراة بأهازيجها طيلة 90 دقيقة دون توقف خاصة في هذه المباراة المصيرية، على سبيل المثال خصص الإتحاد الأرجنتيني 6000 تذكرة لروابط مشجعي نادي بوكا جينيور الأرجنتيني، من أجل شحن المنتخب أمام نظيره البيرو في المباراة الحاسمة التي يخوضه منتخب الأرجنتين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018، فقرار الإتحاد الأرجنتيني لم يأتي من فراغ، او محاباة لجماهير البوكا، بل لأن هذه الأخيرة لا تتوقف عن التشجيع طيلة وقت المباراة بل أكثر من ذلك حتى فترة الإحماء و بين الشوطين لا تجلس هذه الجماهير بل تظل واقفة تؤازر فريقها مهما كانت النتيجة، لدى وجب على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إعادة النظر في طريقة توزيع و بيع التذاكر، فالمباريات الحاسمة بحاجة لجماهير شغوفة بكرة القدم، و هو ما أشار له مدرب المنتخب الوطني المغرب رونار خلال مباراة الذهاب امام المنتخب الإيفواري و التي إنتهت بالتعادل السلبي، وضيعت نقطتين مهمتين على المنتخب في سباقه نحو الظفر ببطاقة التأهل لمونديال روسيا 2018، لم يمتلك الثعلب الفرنسي أعصابه حين وجه نظراته صوب الجماهير التي لم تحرك ساكنا طيلة المباراة، لم تتفاعل مع اللقاء عكس المباراة الأخيرة التي فاز بها المنتخب بستة أهداف نظيفة أمام منتخب مالي و التي شهدت حضور جمهور قوي لم يكف عن التشجيع طيلة أطوار اللقاء.