استقبلت مدينة تطوان يوم الاحد 17 مارس الجاري مجموعة كبيرة من البعثات اليهودية القادمة من عدة دول الاروبية خاصة اسبانيا وفرنسا واسرائيل ، اضافة الى اليهود القاطنين في مختلف المدن المغربية. وذلك لحضور موسم " هيلولة. وذلك احتفاء بموسم الولي الصالح اليهودي الرابين إسحاق بن الوليد الملقب» العادل. وحسب المعتقدات اليهودية، يعتبر الرابين إسحاق ابن الوليد، ،أحد أكثر الحاخامات تبجيلا وتقديرا من طرف اليهود السفرديم. وحسب الدراسات الأنتروبولوجية للطائفة اليهودية المغربية، اتسمت الهوية اليهودية التطوانية بتدينها البالغ وتشددها في الالتزام الحرفي بالدين اليهودي ومعتقدات التوراة والتلمود، كما أكدت العديد من الدراسات وجود 652 وليا صالحا يؤمن بها اليهود، ضمنهم 126 مشتركا بين المسلمين واليهود و15 وليا مسلما يقدسه اليهود و90 وليا يهوديا عند المسلمين، فيما يتنازعون في 36 وليا، كل واحد منهم ينسبه إليه. وحسب ما ذكرته بعض المصادر الإعلامية أن هذه الزيارة تستغرق ثلاثة أيام وسط الحراسة أمنية مشددة لتأمين احتالاتهم وطقوسهم.حيث سيقومون بالزيارة المقابر اليهودية بالمدينة ترحما على ارواح عائلتهم وتنظيم حفلا في النادي الثقافي اليهودي وقداسا دينيا يهوديا آخرا في بيعة ابن الوليد بحي القدس (الملاح) سابقا وللاشارة فقد كان اليهود في تطوان يعيشون متفرقين بين حي الملاح اليهودي، ووسط المدينة بشارع الإنسانشي، وذلك حسب الفئات الاجتماعية. بعضهم كان ميسور الحال يعمل في مجال بيع المجوهرات، بحي الطرافين، والأزياء والأحذية عالية الجودة، فيما كانت فئة أخرى منهم تنتج الملابس التقليدية، كما كانوا يعيشون سابقا بالمديمة العتيقة بحي الملاح البالي قرب جامع الكبير . وكان يقدر عددهم بحوالي 35 ألف يهودي قبل أن يهاجر بعضهم إلى ما يسميها اليهود ب «الأرض الموعودة»، أو الهجرة إلى دول أوربية أو أمريكا اللاتينية. بينما كان عددهم خلال سنة 1727 ب 5000 79 عملوا على المحافظة على الهوية الأندلسية التي ضلت حاضرة في العديد من مجالات حياتهم، لا من حيث الأجواء الأندلسية بتطوان واستعمالهم للغة القشتالية 80 وأكثر من ذلك عملهم بمقتضيات قانون بلد الوليد. و كانوا من الوفود والمهاجرين الذين طردوا من الأندلس خلال القرن 15 و16 م. وهكذا كان أحبار تطوان وعلماء اليهود، وهكذا كانت وضعية وحالة يهود تطوان والذي دفع بعض أحبارهم إلى وصف تطوانبالقدس الصغيرة، كما وصفت أيضا من خلال التقاريض بمدينة القداسة والتهاليل التي تميز عن غيرها بكثرة بيعها والتي وصل عددها بحي الملاح إلى 16 بيعة خلال القرن 19م، وهي مسماة بأسماء أحبار اليهود وهي كالتالي : إسحاق بن الوليد 2/ يعقوب بن مالك3/ يهود ابنصور4/موسى بن شتريت5/إسحاق ناحوت 6/فيدال بيباس7/إبراهيم ابودرهم 8/ ايهود ناحوت 9/ إبراهيم الناعوري 10/إبراهيم بيباس 11/موسى إسرائيل 12/سليمان ابودرهم 13/فيدال إسرائيل 14/يوسف ابودرهم 15/الليفي 16/سليمان ناحون 84. لكن الأشهر ضمن هذه المجموعة هي بيعة ابن الوليد وسليمان احون وأيضا بيع Menahem Preinte الرجل الذي مول بناء أول معبد في Caracas والذي سير بأحكام حركة الهجرة في الجزء الأكبر من كهيلة تطوان نحو أمريكا اللاتينية 85 وكانت البيع بمثابة معالم سياحية بالنسبة للديبلوماسيين الأجانب الوافدين على تطوان خللا القرن 18 م .86.