''طفلكم هو طفلنا ", "كلنا واحد''... والقائمة طويلة لجملة الأنشطة التي أشرف عليها نادي رواد المغرب الشباب بالمدرسة العليا للأساتذة بتطوان نادي الريادة الاجتماعية المقاولاتية ذات أسس مواطنة محضة مبادرة تهدف إلى تأهيل الطلاب المغاربة والإشراف على تدريبهم ليصيروا مؤهلين لإنشاء وإدارة مشاريع مدرة للدخل وامتلاك حس التنافس للمشاركة في المسابقة الوطنية التي تقام بين النوادي الموزعة جغرافيا على مجمل كليات ومدارس المغرب لتمحيص والايشاد بمجهوداتهم طيلة العام وهي مبادرة بدون أهداف ربحية. وكما سلفنا الذكر فان ثمرة نجاح نادينا هو نتيجة جهود وأعمال مكثفة لأفرادها وقد وصل مجموع المستفيدين من كل هاته الأعمال التضامنية لاثنا عشر ألف مستفيد. وقد تنوعت مشاريعها بين ما هو اجتماعي-تضامني إلى ماهو تربوي ثقافي نستهله بمشروع " jlm junior ‘' الذي لقي اعجابا وتهافتا من قبل العديد من الشركاء الاجتماعيين من بينهم جمعية أحلامي للتنمية والتواصل وكذا ممولين ''شركة سنطرال, ولاية تطوان ووزارة التربية الوطنية والتعليم العالي''. المشروع كان لفائدة تلاميذ ثانويتين تأهيليتين بتطوان وهما ثانوية الشريف الإدريسي وثانوية القاضي عياض وقد تم ثلاث أعضاء من النادي وهم حاملي زمام المشروع وفكرته لأزيد من خمس مئة ساعة متواصلة من العمل وبميزانية تقدر ب عشرة آلاف درهم لتكوين هؤلاء التلاميذ في مجال المقاولة الاجتماعية وإعدادهم للمشاركة في مسابقة أحسن فكرة مشروع وتأهيلهم لخوض زمام المنافسة والمثول أمام لجنة مدققة. ومرورا بما هو ثقافي فقد ساهم مشروع مهرجان الشمال في دورته الأولى بمدينة مرتيل إلى التعريف بجودة المنتجات الشمالية حيث احتضن في قالب موحد مجموعة من التعاونيات التي وصل عددها لستة عشر تعاونية والتي تنوعت بين الملابس التقليدية, منتجات غذائية محلية وأخرى تجميلية وكذلك الفلكلور التقليدي الجبلي وبميزانية قدرت ب تسعة آلاف وخمسة عشر ألف إذ وصل عدد المستفيدين إلى تسع مئة شخص وقد لقي بدوره نجاحا منقطع النظير بحضور قنوات تلفزية لتغطية الخبر. وعلى نفس النهج طرح مشروع عرض أزياء تقليدي للباس الشمالي تعريفا بقيمته التراثية وبكل ما تجود به المنطقة من مبدعين في الصناعة التقليدية ووصل مجموع المستفيدين لأكثر من أربعين شخصا وتسع مشاركين. في ما يخص الأهداف المقاولاتية فقد أبدع نادي رواد المغرب الشباب في تأسيس تعاونية محلية الأولى من نوعه في الإنتاج والتسويق بالمغرب لفائدة النساء في وضعية صعبة سميت ب" اهو " الأحرف الأولى لصاحبات الفكرة وهو مربى الزيتون الأسود الطبيعي وقد كان من بين المنتجات المعروضة بمهرجان الشمال. كانت ولا تزال أهداف المشاريع الموقعة من النادي حماية البيئة وإنمائها هذا العنصر المكون في تفاصيله للإنسان إذ ساهم مشروع إعادة تدوير أزيد من سبع مئة قنينة بلاستيكية لغرض إنتاج سلات مهملات ووضعها في أماكن عمومية إلى توعية الناس بضرورة الحفاظ على المحيط وقد ساهم بعض أصحاب المقاهي في تسهيل المهمة وما كان على الفريق المنظم للمشروع إلا التكلف بتجميع القنينات والبدء في عملية الإنتاج. والعديد العديد من الأنشطة التضامنية والاجتماعية كابتسامة أمل لفائدة مركز الأطفال والأمهات في وضعية صعبة بتطوان والذي كان بالدرجة الأولى لغرض رسم ابتسامة على أوجه هؤلاء الأطفال وتحسيس الأمهات أننا يد واحدة في تكوين شباب الغد. وكذلك النشاط المعد تحت مسمى عائلة واحدة إذ قام فيه أعضاء النادي بتقديم هدايا تضمنت ملابس وألعاب للأطفال المتخلى عنهم والتخفيف من آلامهم ووحدتهم بقضاء ساعات من المرح وقد استفاد ثمانية عشر طفل وشارك في هذا النشاط عشرون عضوا.