ما أثارني هو قضية التسول المشروع دينيا والمغلف بغطاء التضامن الإجتماعي الذي تتبناه الأسر المغربية بمعية وسائل متاحة سلفا في ثقافة المجتمع المغربي وخصوصا في هذه المناسبات . مجتمع المغرب بنسبة كبيرة يعيش ( مواطنيه ومواطناته ) تحت عتبة الفقر إد يلاحظ ذلك من خلال معاينتنا للأسواق الأسبوعية المغربية وتصريحات المواطنين التي تقول باللهجة المغربية : أحنا ماعندناش _ ماقادينش نشريو العيد _ الدولة ماكتعاوناش _ ماخدامينش __ مزيرين بالكريديات وغي تسلفنا عاوتاني ........... و ما يتم نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي في صفحات الفايسبوك من رسائل التماس الإحسان والعمل الخيري مثالا على ذلك باللهجة المغربية : عاونوا هاد السيدة أخوتي _ هادا واحد السيد مافحالوش و عندوا وليدات_ الله ارحم الوالدين تعاونوا مع هاد الحالة ............ كلها طلبات توجه بالمباشر أو عبر منصات التواصل الاجتماعي للمحسنين من أجل توفير الأضاحي لأسر تعيش وضعيات مزرية . إذ يلاحظ الجميع ارتفاعا كبيرا في عدد الطلبات التي يصادفها في العالم الأزرق أو في شوارع وأز قة الحي ، نماذج تدمي القلوب و تبرهن على وجود خلل في علاقة المواطن بمؤسسات الدولة . وفي سؤالنا لهم حول الأوضاع التي يعيشونها : تبين لنا أنهم في حالة سخط عارم وفي إكراه وإلزام وسط ضغوطات المعيشة اليومية ومتطلبات الحياة الصعبة والعصيبة في غياب للحقوق وكثرة الضرائب والديون يائسون بائسون وساخطون في شتى مجالات الحياة التي يكتفون بانتقادها والنيل منها بالهروب الانتحار ، الهجرة ، الإجرام ، تعاطي المخدرات والكحول ... ........ وكل الأشكال الانتقالية التي يمكن أن تعطيهم حلولا للمشاكل التي يعيشونها في مقولات مستوحات من الواقع المغربي ك : الله غالب _ العين بصيرة واليد قصيرة _ الله يأخذ الحق _......... فيا ثرى ماذا بعد هدا : التظلم الاجتماعي ، القهر سياسي ، السلطة الطاغية ، المؤسسات فاشلة وزيد وزيد !!!!!!!!!!!