قدمت جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الانسان بتطوان رسالة مطلبية الى القنصل العام الجزائري بمدينة وجدة ، مطالبة فيها بفتح الحدود بين البلدين " المغرب والجزائر " حيث تربط بين الشعبين روابط كثيرة اسرة واجتماعية والاصل العرقي والديني واللغوي منذ مدة طويلة .بعيدة عن الخلافات السياسية. كما أن تمازج الفنون والثقافة حاضران بين البلدين في كل المناسبات فقلما تجد عائلة من تلمسان أو بشار لا يكون لها امتداد عاطفي برائحة القرابة والمصاهرة في وجدة أو فقيق. تتحدث الأرقام الرسمية أن عدد العائلات المصاهرة بين البلدين تتجاوز 15 ألف عائلة. وللإشارة أن الحدود البرية بين البلدين تم اغلاقها سنة 1994 غير أن حدود القلوب لا تزال مفتوحة. وأثناء تقديم الرسالة تم تنظيم وقفة صامتة تعبيرا على فتح الحدود السياسية التي تبدوا سميكة متشابكة ومرتبكة غير مريحة. وقد بدأت ظهور بوادر المحبة والتآخي بين البلدين خلال منافسات كأس إفريقيا للأمم الأخيرة، لطي ملف الأزمة. وفي اتصال الجريدة برئيس جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الانسان ، حيث اعتبر أن الوقت الحالي مناسب جدًا لوضع حد من الكراهية و الحقد اللذان ظلا يشعلهما الفاسدون والجهلة. وأضاف أن المحبة بين الشعبين ظلت حية، وبقيت تتحين الفرص لتتجلى على شكل أفراح جماعية هنا وهناك، تدعو إلى عودة المياه المغاربية إلى مجراها الطبيعي. تقتضيها أخلاق حسن الجوار وتعاليم ديننا الإسلامي السمحة.