يعتبر تأهيل وتزين فضاء المؤسسات التعليمية من الامور المهمة التي تؤثر على نفسية التلاميذ، لذلك يسعى الكثير من المديرين والاساتذة الى تزيين واجهات المؤسسات والاقسام الدراسية، حيث أن التلاميذ يقضون معظم أوقاتهم فيها ، وتأهيلها يجذبهم ويجعلهم متحمسين للتواجد في المدرسة ومتحمسين للتعلم، كما يمنح المدرسين الشعور بالراحة وكسر نمط الجدران البيضاء المتواجدة في معظم المدارس. خصوصا أن فضاء المؤسسات أصبح أكثر من ذي قبل جزءاً لا يتجزأ من العملية التربوية والتعليمة، بل يعتبر مكونا أساسيا من مكونات الفعل التربوي والتعليمي. كما يرى الباحثون والتربويون، و يمكن القول بأن له ارتباطه عضوي لصيق بالشروط الضرورية اللازمة لإنجاح العملية التربوية والتعليمية داخل المدارس أو المؤسسات التربوية. وفي إطار عملية التأهيل قامت تطوان بلوس بزيارة مدرسة سيدي احمد الزواق بتطوان التي يسعى طاقمها الاهتمام بمرافقها بغية توفير فضاء جذاب و مناسب يليق بتمدرس الجيل الصاعد.
وكما جاء على لسان مديرها أن عملية التأهيل انطلقت بفضل الله و عونه إدارة مدرسة سيدي احمد الزواق بتطوان هذا اليوم الإثنين 4 نوفمبر 2019 بتنسيق مع جمعية آباء و أمهات و أولياء الأمور في عدة إصلاحات مهمة و هامة. منها صباغة الحجرات الدراسية و الإدارة و المكتبة و الممرات والمرافق الصحية و ساحة المؤسسة بما فيها المظهر الخارجي للمدرسة ،بالإضافة إلى إصلاحات و اوراش اخرى سيعلن عنها في وقتها. و قد قام بتمويل هذا المشروع الضخم احد المحسنين البارين الذي ينتمي لعائلة تطوانية عريقة معروفة في الأوساط التطوانية، شاءت الاقدار ان يتربى و يترعرع في نفس الحي و ان يكون أحد تلامذتها القدامى. و بهذه المناسبة أضاف: تتقدم إدارة مدرسة سيدي احمد الزواق بالشكر و التقدير لهذا المحسن النبيل على سخاء كرمه و حسن صنيعه داعيا الله سبحانه وتعالى أن يجازيه عنا خير الجزاء و ان يحفظه من كل سوء و بلاء و مكروه و ان يعينه على قضاء اموره و ان يوفقه و ينوره بنوره الكريم و ان يرحم والديه و يغفر ذنوبهم و ينور قبورهم و يسكنهم جنة الفردوس. امين يارب العالمين. وحسب ما تم معاينته أن التصميم الملائم للألوان بهذه المؤسسة مناسب ومهم في حماية البصر وفي خلق بيئة مناسبة للدراسة . و قد لقيت هذه المبادرة التي قام بها ابن هذه المدرسة تجاوبا كبيرا من طرف اباء واولياء امور التلاميذ والتلميذات والاطر التربوية والادارية بالمؤسسة ، واعتبروها رسالة تربوية بامتياز لكل التلاميذ ، خاصة فيما يتعلق بزرع روح المبادرة و التطوع ونسج علاقات التواصل التربوية من جيل لجيل.