دعت الفيرالية المغربية للفرق المسرحية وزير الثقافة والشباب والرياضة لحل المشاكل المتعلقة بصرف الدعم المخصص للفرق المسرحية برسم سنة 2019 والتي تاخرت بشكل غير مألوف وتسببت لهذه الفرق في أزمة مالية حقيقية لن تحل إلا بتدخله. واوضح بلاغ للفيدرالية المغربية انه ورغم ما بذلته الفرق المسرحية من جهد للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بانتاج مسرحياتها وعرضها في ظل تأخر دفوعات الدعم، فإن اكثر هذه الفرق لم تتوصل بالدفعة الأولى، وأنها كلها لم تتوصل بالدفعة الثانية، تسمح لها بأدء ما بذمتها للعاملين والمتعاقدين معها من جهة، والتقدم بتقريرها النهائي لقسم المسرح قبل 15 دجنبر 2019 . معتبرا أن مشكل الفرق لن يحل إلا بتدخل من الوزير الوصي على القطاع. وثمنت الفيدرالية في بلاغ صحفي التدخل والاستجابة السريعة من طرف وزير الثقافة والشباب والرياضة لمناشدة الفيدرالية المغربية للفرق المسرحية المحترفة لدعم مشاركة فرقتي مسرح أكون من الرباط ومعمل التكوين من أكادير المشاركتين بمهرجان قرطاج والتي تترجم تفهمه لحاجة الفرق المسرحية لدعم لتغطية مصاريف تمثيلها للمسرح المغربي بتونس. ونددت الفيدرالية المغربية في ذات البلاغ بالممارسات التي دأب عليها البعض للإساءة للمسرحيين والطعن في مصداقية ممارستهم، ودعت الجميع "أفرادا ومؤسسات، أن نعمل سويا من أجل صياغات واضحة مباشرة لحقيقة المنجز المسرحي المغربي وانتظاراته التنظيمية والقانونية ولمشاكل الفرق المسرحية، وتحصين مكتسبات المسرح المغربي وتطوير آليات تدبيره بوضوح وشفافية وحكامة". واعتبرت ان الحاجة ماسة إلى محاور رئيسي للمسرحيين يكون "مدركا لجوهر الشراكة التي تربطهم بوزارة الثقافة وتتجاوب مع تطلعات المسرحيين بشكل يسهل أمام وزير الثقافة والشبيبة والرياضة إدراك المقاصد الفعلية للمسرحيين بعيدا عن أية مزايدات أو تضليل أو تعويم". ودعت فيدرالية الفرق المسرحية الوزير لحلحلة هذا الوضع ويعطي توجبهاته لحسم هذا الملف العالق، حتى يتسنى الانفتاح على موسم جديد يعبر فعلا عن إرادة جديدة وتدبير جديد. وناشدت الفيدرالية الحركة المسرحية الالتفاف والتضامن حول المشترك بينها، والعمل على حماية مكتسبات المسرح والمسرحيين ومحاربة الريع باي صورة كان، والانخراط في ورش إصلاحية حقيقة للدعم، قانونا وإجراءات.