عرف سابق الذاكرة المنظم من طرف جماعة أكادير، في إطار فعاليات تخليد الذكرى الستين لإعادة إعمار مدينة أكادير 1960-2020، مشاركة مكثفة ونوعية، طبعها الاختلاف والوفاء لأرواح الشهداء الذين قضوا تحت أنقاض الزلزال المشؤون لسنة 1960 ، خصوصا وأن السباق رسم مداره عبر المناطق التي عاشت النكبة مثل تالبرجت القديمة ومحيطها . وهكذا ضم السباق المنظم يوم فاتح مارس 2020 مشاركة اللاعبين المحترفين والرياضيين وأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكبار السن الذين عاصروا النكبة وشهدوا الواقعة، بالإضافة إلى مقيمين أجانب بأكادير منذ الستينيات عاشوا كذلك تلك الواقعة. كما يروم هذا السباق تكريم وتقدير الإشعاع الرياضي الذي عرفته مدينة أكادير خلال الستينيات والذي لم تتبقى منه بعد الكارثة سوى ما بقي بذاكرة الرياضيين بعد أن أتى الزلزال على المرافق الرياضية وعلى أرواح الرياضيين وأرشيف الفرق . في هذا الصدد يقول السيد لحسن المساري نائب رئيس جماعة أكادير مكلف بالقطاع الرياضي : "الهدف من هذا السباق ليس بالضرورة التنافس للفوز بالرتبة الأولى أو الثانية ولكن هو سباق تضامني يعبر عن كل معاني الوفاء والتقدير لأرواح شهدائنا الذين قضوا بهذه النكبة.. والجميل في الأمر أننا لمسنا نفس الدافع ونفس الهدف في المشاركين.. ولايسعنا إلا أن نشكر كل الفاعلين والمشاركين في إنجاح هذه التظاهرة وكذا الترحم على شهدائنا وشهداء المدينة".