فاز نادي التنمية الرياضية للكريكيت بطنجة، يوم الأحد 6 أكتوبر 2013 بملعب الفلين بسلا، بكأس العرش لموسم 2012-2013، وذلك على حساب فريق نهضة طنجة للكريكيت، بحصة 118 مقابل 89، في مقابلة شيقة وتنافس شريف بين الفريقين، ومعلوم أن نادي التنمية كان قد فاز على نهضة طنجة في البلاي أوف الذي جمع بين الفريقين في بطولة موسم 2013 ونال كأس البطولة. وليست هذه المرة الأولى التي يحقق نادي التنمية الازدواجية والجمع بين البطولة والكأس، ويعد نادي التنمية من أبرز الفرق في رياضة الكريكيت على الصعيد الوطني، إذ أن خزانته تضم حتى الآن 4 بطولات و3 كؤوس العرش، بالإضافة إلى فوزه بكؤوس في مباريات حبية وطنيا ودوليا. كما أن النادي أعطى للفرق الوطنية لاعبين دوليين بلغ عددهم 10 تقريبا. وفي الميدان التقني حصل عدد من اللاعبين في صفوف الفريق على شواهد تكوين في ميدان التحكيم وكذا (Scorrer) والتدريب. ومعلوم أن سياسة النادي التي ينهجها قد أعطت ثمارا يانعة بحيث يضم الفريق ما بين الصغار والأشبال والشبان والكبار أزيد من 80 لاعبا. ويعمل جاهدا حسب المخطط الذي وضعه المسيرون إلى تهيئة مجموعة من الفتيات لإحداث نواة لفريق سنوي داخل النادي. كما عقد النادي بعض الاتفاقيات مع بعض المؤسسات التعليمية لنشر هذه الرياضة في صفوف التلاميذ، وحثهم على الممارسة، وذلك بغية شغل وقت الفراغ من جهة ومحاربة الانحراف في صفوف الشباب من جهة أخرى، ويسعى المكتب الإداري للنادي لفتح مدرسة للكريكيت في وجه شبيبة المدينة لحثهم على ممارسة الكريكيت وغرس أهدافها ومزاياها لديهم، ونعتمد في هذا الباب على السيد والي الجهة ليضم هذا المشروع المفيد إلى المشاريع الرياضية التي يتضمنه برنامج " طنجة الكبرى " الذي قدمه سيادته بين يدي جلالة الملك محمد السادس، راعي الرياضة والرياضيين، وأعطى جلالته توجيهاته لانطلاقة هذا المشروع الجبار. هذا المجهود الجبار الذي يلعبه النادي داخل المجتمع الطنجي، يستهل من المسؤولين الاهتمام والعناية، وخصوصا الدعم المادي والأدبي. إن أهم عقبة ثقب أمام هذه الثلة من رياضيي طنجة هو انعدام فضاء يمكن أن يستقبل تداريب هؤلاء اللاعبين الشباب، وكذا إجراء مقابلات البطولة وكأس العرش، وكذا بعض المقابلات الحبية، وهذا سيحقق على الفريق اللعب بسلا دائما بتكلفة تثقل كاهل الفريق كل موسم. أما ميزانية التسير فلولا المنحية التي ينعم بها على النادي كل من مجلس الجهة ومجلس الجماعة الحضرية بطنجة، فإن المكتب الإداري يجتهد ويكافح من أجل توفير الحاجيات الضرورية جدا لمتابعة البطولة والكأس من جهة، وتهييء الجو المناسب لتداريب الفرق بأصنافها، وكذا توفير بعض الألبسة والأدوات التي تسمح للفريق بأن يظهر في حلة فنية منسجمة. نداءنا إلى جميع المسؤولين على الصعيد الوطني الوزارة الوصية، والجامعة الملكية المغربية للكريكيت، وعلى الصعيد المحلي سيادة الوالي، رئيس اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بطنجة، ورأس اللجنة العليا لتتبع مشاريع " طنجة الكبرى " وأملنا وطيد في تحقيق هذه الطموحات لفئة من شباب هذه المدينة ذكورا وإناثا، وضمهم تحت راية هذه الرياضة الحديثة العهد ببلادنا، بهدف واحد وبالغ الأهمية هو انتشالهم من بؤر الانحراف التي تؤدي إلى الهدر المدرسي، وتحطيم مستقبل هذه الناشئة التائهة في هذا العالم الغريب. القندوسي محمد