احتضنت الثانوية الاعدادية مولاي رشيد بمدينة تيزنيت، مساء اليوم الإثنين 12 أبريل الجاري ، الإقصائيات الإقليمية للنسخة الوطنية الأولى في المسرح الفردي ( المونودراما)، و التي تنظمها وزارة التربية الوطنية تفعيلا للإطار المرجعي للتشبيك الموضوعاتي في المجالات الثقافية والإبداعية والفنية بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، وسعيا إلى إكساب المتعلمات والمتعلمين مهارات فنية وإبداعية وإذكاء روح المنافسة الشريفة بينهم. و قد عرفت هذه الإقصائيات حضور كل من المدير الإقليمي للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بتيزنيت ،بمعية رئيس مصلحة الشؤون التربوية و رئيس مصلحة الشؤون القانونية والتواصل والشراكة إلى جانب رئيس مكتب الأنشطة . ونظرا لحجم هذه التظاهرة الفنية و الثقافية ، كان لزاما أن تحتكم العروض المسرحية المتبارية إلى لجنة تحكيم خبيرة بأسرار و خبايا الظاهرة المسرحية ، إذ انتدب لهذا الغرض كل من الأستاذ " محمد حمري "، رئيس مصلحة الشؤون التربوية ، و الأستاذ " محمد إد المودن " ، و الأستاذة " عائشة بليوم " . و تنافست على بطاقة التأهل للإقصائيات الجهوية ثلاثة أعمال مسرحية، ويتعلق الأمر بكل من الثانوية التأهيلية الحسن الثاني من خلال مشاركتها بمسرحية " اسكراف ن أنلماد" ( قيود تلميذ ) من تأليف الأستاذ " رشيد الكرش " و تشخيص التلميذ " مبارك العواد "، و تتلخص قصة هذه المسرحية في عرض معاناة تلميذ مع تداعيات الحجر الصحي بسبب انتشار فيروس كورونا . أما المسرحية الثانية فشاركت بها الثانوية الإعدادية مولاي رشيد و تحمل عنوان " من أنا "من تأليف الأستاذة "مليكة العجاج " و تشخيص التلميذة " هدى العمراوي "، و تتلخص قصة هذه المسرحية في شخصية متنكرة تصعد المسرح لتعطي معلومات عن نفسها حتى يتمكن الجمهور من التعرف عليها في آخر المسرحية . وشاركت المدرسة الجماعاتية تيغمي بالمسرحية الثالثة و التي تحمل عنوان " تموكريست ن تيتريت " ( عقدة تيتريت ) ، من تأليف الأستاذ " عادل بواقسيم " و تشخيص التلميذ " سعيد بوهوش "، و تتلخص قصة هذه المسرحية في تلميذة مجتهدة في دراستها ، يتم حرمانها من استكمال دراستها و اجبارها في العمل داخل البيوت نظرا للوضع المادي لأسرتها ، ولم يمهلها القدر لتحقق أمنيتها فماتت حادثة سير قاتلة . وشهدت هذه الإقصائيات تنافسا شريفا. وتميزت بجودة العروض المسرحية المقدمة على صعيد مختلف المستويات: التشخيص، والكتابة المسرحية، والموسيقى والمؤثرات الصوتية، وإدارة الممثل، والإضاءة، والألبسة... وتناولت موضوعين راهنيين ويتعلق الأمر بجائحة كورونا و الهدر المدرسي . وأسفرت هذه الإقصائيات، التي سهر على تقييم عروضها لجنة تحكيم من ثلاثة أفراد ، عن تأهل العملين المسرحين " اسكراف ن أنلماد" ( قيود تلميذ ) " و " من أنا " . أما بالنسبة للعرض الثالث " تموكريست ن تيتريت " ( عقدة تيتريت ) " فقد قرّرت اللجنة تعليق فرار تأهله إلى حين ادخال تعديلات عليه و مشاهدته للمرة الثانية . وتجدر الإشارة أن المسرح الفردي ( المونودراما) فن من الفنون الدرامية التي تعتمد على ممثل واحد يسرد أحداثا عن طريق الحوار التشخيصي معتمدا مختلف المهارات والتقنيات سواء من خلال الإلقاء أو التقمص أو المحاكاة أولعب الأدوار الشخصيات متعددة في مشهد مطول لنص مسرحي يتضمن رسالة أو رسائل معينة ، وذلك من خلال تحكمه في آليات الكلام / تنويعات صوتية / الإيماءة / الإشارة / حركة الجسد/ الصمت/ الانفعال الداخلي، موظفا مختلف التقنيات المسرحية المعروفة لتقديم عمله في قالب فرجوي هادف .