في ما يشبه حربا إعلامية بين مناصري المقاطعة في المغرب ومنظمي مهرجان “موازين” الفني، وبينما تكتظ مسارح الهواء الطلق على القنوات الرسمية، تُظهر الفيديوهات المنتشرة على الانترنت، والتي يصورها هواة، الساحات الاحتفالية شبه فارغة.. وفي خضم هذه الحرب، هنالك حديث لا ينقطع عن خدع إعلامية يقوم بها المنظمون لإبراز جماهيرية المهرجان، واستمراريته، وعدم تأثره بدعوات مناهضيه لعموم المغاربة بمقاطعته من خلال الامتناع عن حضور سهراته.. هنالك من يقول أن إدارة المهرجان وجهت مصوريها الرسميين بالتركيز على الزوايا التي يتجمع فيها الجمهور، وبعدم إظهار بقية الساحة شبه الفارغة، وفي هذا السياق، يُفاجأ المتابعون، بانخراط الإعلام المرئي الرسمي في حملات دعائية واسعة غير مسبوقة، وهو ما يُذكي الأخبار التي تفيد بنجاح المقاطعة.. القنوات الرسمية منخرطة بالفعل في نقل فعاليات المهرجان، كما تبث سهراته مباشرة على التلفزيون، غير أن هذه القنوات التي يمولها المغاربة، وبخلاف العديد من الفضائيات العربية أو الدولية التي تناولت موضوع المقاطعة في شقها الموجه للمهرجان، ونقلت وجهتي نظر الطرفين، فان القنوات المغربية، والتي سبق أن تناولت بشكل مكثف مقاطعة المنتجات الاستهلاكية التي شملتها الحملة منذ أسابيع قبل حلول رمضان، يظهر أنها نسيت، أو ربما تناست، أو بتعبير صريح تغافلت عن تغطية الحملة الواسعة المناهضة للمهرجان، والتي تدخل في صلب عملها الإخباري مثلما هو الشأن مع نقل سهراته وتغطيته الايجابية، أم لكون المهرجان مرتبط مباشرة بأسماء داخل القصر فان الأمر هنا يختلف..