تساءل الحبيب حاجي، رئيس جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان عن سبب الإبقاء على اعتقال الصحفي حميد المهداوي، مدير نشر ورئيس تحرير موقع بديل الذي أظهر خطاب العرش الثامن عشر أنه يتوافق مع معتقدات وقناعات الملك محمد السادس في انتقاد الأحزاب والسياسات العمومية والمسؤولين كذلك . واعتبر المحام الشهير وعضو دفاع الصحفي المهداوي "الخطاب الملكي لعيد العرش ينتصر لقضايا ومواقف المهدوي"، مبرزاً في ذات السياق أن " الانتقاذ الذي صوبه الملك ضد الأحزاب والادارة والمسؤولين يتجاوب مع ماكان يثيره المهداوي، إذا أين يختلفون معه؟ ولماذا يوجد في السجن؟"، يردف مستفسراً . وكانت الشرطة اعتقلت الصحفي المهداوي قبل انطلاق مسيرة ذكرى معركة أنوال التي كان بصدد تغطيتها على موقع بديل، وأدانته المحكمة الابتدائية بالحسيمة بثلاثة أشهرنافذة، مع غرامة مالية قدرها 20 ألف درهم بتهمة تحريض أشخاص على ارتكاب جنح بواسطة الخطب والصياح في مكان عمومي . وتجدر الإشارة إلى أن الصحفي المهداوي من أشرس المدافعين عن الحراك الشعبي السلمي بالريف، وعن المؤسسة الملكية بالمغرب، حيث بث عدداً من أشرطة الفيديو على موقع التواصل الاجتماعي وهو يذوذ عنهما، كما اشتهر بانتقاده اللاذع والشديد لمختلف المسؤولين والشخصيات والأحزاب السياسية .