كانت فعاليات الدورة 24 من المعرض الدولي للسياحة المقام بموسكو فرصة للمغرب لتسويق صورته السياحية والتعريف بوجهاته السياحية المتنوعة ومنها وجهة اكادير وسوس من خلال حضور قوي وفعال للمجلس الجهوي للسياحة باكادير CRT ولشبكة تنمية السياحة القروية باكادير في افتتاح اشغاله امس الثلاثاء ، حيث سعى مسؤولي هاتين المؤسستين الى التعريف بالمنتوج السياحي المتنوع بوجهة اكادير وسوس ماسة عموما ضمن الرواق المغربي الدي عرف اقبالا متميزا من قبل زوار ومهنيي القطاع السياحي بالعالم الدين يولون لهدا المعرض اهمية باعتباره من بين اهم المعارض الدولية في العالم ويحتل الرتبة الخامسة في مصافها . والمغرب من خلال المكتب الوطني للسياحة يشارك في هدا المعرض للمرة 16 على التوالي لاهميته البالغة وللعدد الكبير من الزوار الدين يقصدونه لاكتشاف وجهات ومحطات سياحية جديدة لكن ورغم دلك سجلنا كما سجل زوار رواق المغرب مجموعة من الملاحظات الواجب تداركها في المساقبل القريب ومنها ضيق المساحة المخصصة للرواق المغربي والدي اجتمعت فيه مجموعة من المؤسسات والهيئات السياحية المغربية في صورة تفتقد للجمالية المطلوبة وللجاذبية اللازمة كما ان غياب التنوع وتطعيم الرواق بالانشطة المتنوعة لوجهات المغرب كفرق الفنون الشعبية او المنتجات المحلية …جعل الزوار يتسائلون عن دوافع تغييب الهوية الثقافية والفنية للمغرب ولوجهاته السياحية الغنية اصلا بالموروث الفني والتراثي والثقافي . المكتب الوطني للسياحة عليه الاجتهاد اكثر للمساهمة في الترويج لوجهات المغرب السياحية والتعريف بها اكثر علما ان مسؤول المكتب بموسكو لا يدخر جهدا في التعريف بالمغرب وبمؤهلاته السياحية المتنوعة لكن وكما يقال فوق طاقتك لا تلام ، لقد كان نشيطا وحركيا بالرواق المغربي ، وسعى بكل السبل لانجاح الحضور المغربي بالمعرض الدولي للسياحة بموسكو خاصة وان المنافسين المياشرين للمغرب قدموا افضل ما لديهم وسخروا كل امكانياتهم اللوجيستيكية والتنظيمية والمادية للتموقع بالمعرض الدولي للسياحة بموسكو وهو ما كان على المكتب الوطني للسياحة القيام به بشكل اكبر مادام هدفه الاساسي هو الترويج للمنتوج السياحي المغربي ، وطالب العديد من المهتمين والمتتبعين بالشان السياحي الوطني والجهوي تبني السياسة الجهوية المتقدمة واعتمادها كاساس للمشاركة في المعارض الدولية الخاصة بالسياحة لترويج كل جهة لمنتوجها السياحي المتنوع والغني بشكل اكبر ودلك بالتنسيق مع المكنب الوطني للسياحة . المعرض الدولي للسياحة بموسكو يراهن عليه ممثلوا القطاع السياحي بجهة سوس ماسة بالخصوص ممثلين في المجلس الجهوي للسياحة لاكادير الدي عقد مسؤوليه عدة لقاءات مع مهنيين ومسؤولي وكالات الاسفار وزوار المعرض قدموا خلالها مجموعة من التوضيحات بشان وجهة اكادير وسوس ماسة عموما والتالي تحضى خلال المدة الاخيرة باحترام واقبال من لدن السياح الروس الدين ارتفع عددهم من 3759 سائح روسي خلال سنة 2005 والدين زاروا وجهة اكادير الى ما مجموعه 29123 سائح روسي خلال السنة الماضية اي ما يقارب 235309 ليلة مبيت ، وبالارقام فالعدد ارتفع ايضا ما بين 2015 و2016 حيث انه خلال شهر نونبر من 2016 استقبلت اكادير ما يقارب 1058 سائح روسي مقابل 251 سائح روسي خلال نفس الفترة من سنة 2015. الاهتمام بالسوق الروسية لم يكن عبثا وإنما لقيمته وهو الدي يوفر سنويا اكثر من 20 مليون سائح روسي في اتجاه مختلف اقطار المعمور، لدلك فالمغرب وخاصة وجهة اكادير تراهن على هده السوق المهمة لاستقطاب اكبر عدد من السياح الروس ، خاصة وان المغرب يتميز بالاستقرار والأمن والأمان، وهي الميزة التي ترجح كفة الوجهات السياحية المغربية رغم المنافسة من بعض الدول الشقيقة الاخرى .