" ضحايا زلزال الجرافات" يعتصمون ليلا أمام مقر ولاية أكادير

دخلت مجموعة من الأسر ممن اصطلح عليهم "ضحايا زلزال الجرافات بأكادير" بالحي المحمدي وسفوح الجبال وأيت المودن في اعتصام جمع الليل بالنهار يوم أول أمس امام ولاية أكادير، المعتصمون يطالبون بوفاء مفتشية السكنى بوعودها وتوفير السكن لهم، وفق ما تم الاتفاق حوله مع الوالي السابق محمد بوسعيد. العشرات من النساء والأطفال والرجال قضوا يوم أمس بالشارع، واستمروا معتصمين أمام ولاية أكادير حتى ساعة متأخرة من الليل، مصرين على قضاء الليلة في العراء .
وكان المحتجون اقاموا أبنية بشكل غير قانوني خلال سنة 2011 مستغلين انشغال الدولة بانعكاسات الاحتجاجات المواكبة لما سمي ب" الريبع العربي" وفي سنة 2012 بعد خفوت غضب الشارع، دخلت السلطات الولائية في حملة هدم واسعة سخرت لها عشرات الجرافات ومئات الأفراد من القوات العمومية واصطلح عليها يومها " زلزال الجرافات" الذي استمر في ضرب أكادير لحوالي شهر، وكانت الاحداث المغربية تابعت يومياته عن كثب، وأسفر عن توقيف وتأديب مسؤولين بالسلطة والأمن والمجالس المنتخبة، كما احيلت مجموعة من ملفات المجزئين على المحكمة وقال القضاء كلمته بشأتها.
المفتشية الجهوية للسكنى قامت بإحصاء الاسر التي تهدمت بيوتها، وتم الإبقاء على حوالي 120 حالة ممن تنطبق عليهم شروط الاستفادة من سكن بذيل بشروط تفضيلية، غير أنهم مند سنة 2012 ظلوا ينتطرون أن تفي مفتشية وزارة السكنى بوعودها ببرمجة مشروع سكني يأويهم، لكن دون جدوى.
وكان "ضحايا زلزال الجرافات " حاصروا نبيل بنعبد الله في تجمع بأكادير مند سنة وتصف ووعد بدراسة ملفاتهم التي سلموه إياها، وأن يعاود اللقاء بهم بأكادير للتوصل إلى حلول، وبعد شهور عاد وزير السكنى إلى أكادير في إطار يوم دراسي حول التعمير من تنظيم النسيج الجمعوي بأكادير، ليجد نفسه من جديد مطوقا بأسئلة الذين هدمت بيوتهم.
نبيل بنعبد لله الذي كان مرفوقا في اليوم الدراسي بالمفتش الجهوي للسكنى والمدير العام لمجموعة العمران أكادير اكتفى بالقول بأن الوعاء العقاري لا يسمح حاليا بإقامة سكنيات تعويضية تأويهم، والوفاء بما التزمت به السلطات الولائية والمفتشية الجهوي للسكنى تجاه من هدمت الجرافات بيوتا اقاموها بشكل غير قانوني، فوق أراض تابعة للمياه والغابات، وأخرى مسجلة ومحفظة في ملكية شركة العمران.
حجية غضب المعتصمين امام مصالح ولاية أكادير يوم أول امس أنهم اقاموا بيوتهم بمباركة السلطات المحلية، وبدعم من أحد أعوانها بعين المكان، وأن المسؤولين بعد القيام بعملية الهدم الواسعة وعدوهم بتسوية وضعيتهم في أقرب الآجال الأمر الذي لم يحدث لحد الآن.
إدريس النجار