أثار انتباه ساكنة حي سيدي بوزيدبآسفي مؤخرا، الأشغال الجارية على قدم وساق في سباق مع الزمن بأحد الملاجئ المهددة بالانهيار، والتي أغلقت أبوابها منذ شهور خلت بعدما عاد صاحبها مرة أخرى وشرع في عملية صباغة الواجهة الأمامية لهذا الملجأ، الذي سبق وأن أقدم صاحبه على طرد المسؤولة التي كانت مشرفة عليه منذ سنوات عدة، وقام أيضا بطرد مجموعة من المستخدمين الذي ضحوا لسنوات هم الآخرون في خدمة هذا المحل بمبرر أنه آيل للسقوط، حيث وصلت الأمور إلى ردهات المحاكم من خلال دعاوى قضائية وضعها هؤلاء المستخدمون ضد صاحب المحل، إضافة إلى الشكاية التي تقدمت بها المسؤولة سابقا عن الملجأ في موضوع التشريد الذي تعرضت له والنصب الذي مورس عليها من قبل رجل سلطة سابق كان يشغل مهمة الكاتب العام سابقا بعمالة آسفي، والسرقة التي تعرضت لها تجهيزاتها من المحل المذكور. ويجد هؤلاء المستخدمون أنفسهم في الوقت الراهن في عداد المشردين والعاطلين عن العمل، مع العلم أنهم يعيلون أسرا مكونة من مجموعة من الأفراد وأنهم على أبواب عيد الأضحى الأبرك، في حين أن صاحب المحل يقوم بتدخلات للحصول على رخصة الاستغلال من أجل إعادة فتحه. ضاربا بعرض الحائط المراسلة العاملية لعامل إقليمآسفي في وقت سابق، ماء العينين، المؤرخة في 9/2/88 والموجهة إلى كل من الخليفة الأول لعامل إقليمآسفي ورئيس المجلس البلدي، والتي تم فيها التحذير من خطورة المحلات والمنازل الموجودة بمنطقة سيدي بوزيد، وبالضبط تلك الموجودة بمحاذاة أحد الفنادق المصنفة، حيث جاء في المراسلة التي تحمل رقم 020/88 على أن جزءا من بناية المقهى التي هي عبارة عن ملجأ، مهدد بالانهيار في أي وقت من الأوقات، لكن كل هذه التحذيرات التي توزعت ما بين الرسالة العاملية ومحضر معاينة قامت به لجنة بتاريخ 26/6/95 تحت رقم 95/89 والتي وقفت فيه على أن هذا الملجأ به أشغال دون رخصة وبدون تصميم وفي منطقة ممنوعة من البناء، ورسالة رئيس مكتب الإرشاد السياحي المؤرخة في 11/5/94، والتي يؤكد فيها على ضرورة تحويل المطبخ الذي أصبح يشكل خطرا على المطعم، لم تشفع في شيء من خلال الترميمات والإصلاحات التي تجرى داخله في سباق مع الزمن، مع العلم أنه يوجد في مكان مهدد بالانهيار، ويوجد فوق صخرة تشكل خطورة كبيرة على رواده، بعدما أغلق أبوابه قرابة ثلاث سنوات، في حين علمت الجريدة على أن هذا المحل تابع للأملاك المخزنية والذي يوجد على مساحة تقدر ب 1130 مترا مربعا المستخرجة من الملك المخزني عدد 78 ضاحية موضوع الرسم العقاري عدد 7064ز والذي يمنع حسب المادة 21 من عقد الكراء الذي يربط بين الأملاك المخزنية وممثلة شركة لاطور سيدي بوزيد، المكتري أن يولي أو يكري لغيره كلا أو جزءا من العقار المكرى له، كما عاينت الجريدة بعض الأجزاء المهدمة وأيضا مياه الصرف الصحي التي تجري وسط الصخرة التي توجد عليها هذه البناية، ما يسهل هشاشتها، ويصعب على الزوار الولوج إليها. آسفي:عبدالرحيم اكريطي