376 امرأة تعرضت للاغتصاب و53 امرأة أجهضت بسبب العنف و166 امرأة فكرت بالانتحار نتيجة العنف الممارس عليهن و1349 تلقين تهديدا بالقتل كل هذا ضمن 37632 فعل عنف مورس ضد 4695 امرأة. إنها الأرقام الصادمة التي كشف عنها مرصد عيون نسائية خلال سنة 2010 فقط والتي تم تقديمها خلال ندوة صحفية صباح أمس بالدار البيضاء. أما مناسبة الكشف عن هذا الواقع المر هو انطلاق الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد النساء والتي تمتد من 25 نونبر إلى غاية العاشر من دجنبر. مرصد عيون نسائية كشف الستار مجددا عن عيون باكية وذابلة ومتورمة بفعل العنف الممارس عليها. الركل والرفس والحرق والجرح واللكم واللطم أفعال عنيفة ودوانية تتلقاها أرقام كبيرة من النساء المغربيات. لكن الأرقام الكبيرة التي كشف عنها المركز تبقى مجرد جزء يسير من معاناة كبيرة لنساء فضلن الصمت والاحتماء بجدران البيت. « غير الجيران لي كيفكوني منو» تروي سعيدة التي تتحجج كل مرة ب« الوليدات» حتى لا تبلغ عن العنف البشع الذي تتعرض له على يد زوجها داخل بيت الزوجية فتفضل أن « تكمد» جراحها بنفسها وتداري الأعطاب التي تخلفها الأيادي الثقيلة لزوجها. مرصد عيون نسائية الذي يسلط عيونه الحية والمتيقظة من خلال مجموعة من المراكز والجمعيات حاول مرة أخرى تقديم واقع المرأة المغربية على حقيقتها مجردة من مساحيق التجميل المزيفة. شابات ومسنات، متعلمات وأميات، عاملات وعاطلات، متزوجات وعازبات العنف يطال الجميع. لكن المرصد سجل العنف الزوجي كأعلى نسبة من بين أنواع العنف الأخرى، فالمتزجات هن أولى ضحايا العنف بنسبة 56 ٪ من الحالات المعروضة على مراكز الاستماع. ورغم أن المسنات لا يسلمن بدورهن من العنف إلا أن الفئة الشابة تعد على رأس القائمة بنسبة سبعين في المائة. هدى الأندلسي