المتهم جندي سابق في القوات المسلحة وناشط ضمن انفصالي الداخل السجن 5 سنوات لمبارك الداودي بتهم حيازة السلاح الناري والإعداد لصنع قنبلة أخيرا وبعد تأجيل استثنائي، أصدرت محكمة الاستئناف باگادير حكما على مبارك الداودي، الجندي السابق في القوات المسلحة الملكية المحال على التقاعد في 2008 والناشط ضمن ما يسمى بانفصاليي الداخل بالسجن خمس سنوات نافذة، في الملف الذي توبع فيه منذ شتنبر 2013 والمتعلق بحيازة الأسلحة ومحاولة صنع متفجرات. فخلال عملية بحث وتفتيش أجريت في 28 شتنبر 2013 من طرف أمن كلميم بمقري إقامته بحي «الرجا فالله» وبجماعة «لقصابي» بنفس المدينة، بالتزامن مع اعتقال نجله براهيم الداودي المبحوث عنه سابقا بموجب مذكرة بحث بتهمة السرقة الموصوفة والمشاركة في الإخلال بالأمن العام في الأحداث التي شهدتها المدينة في شهر شتنبر 2013، تم اعتقال مبارك الداودي في اليوم نفسه بعدما تم العثور في مقري الإقامة المذكورين خراطيش رصاص قنص وسلاح تقليدي بفوهة مدفع وملابس عسكرية ومنشورات مساندة لجبهة البوليساريو. وعليه فقد عرض مبارك الداودي على أنظار هيئة العدالة في كلميم في فاتح أكتوبر 2013 بتهم صنع وحيازة أسلحة والحيازة غير المشروعة للملابس العسكرية وانتحال صفة، وهي التهم التي جعلته في قلب ملفين للمتابعة، الأول بالمحكمة الابتدائية لكلميم من أجل «استغلال النفوذ الوظيفي وارتداء ملابس رسمية وحيازة أسلحة تشكل خطر على حياة أشخاص آخرين، والثاني أمام المحكمة العسكرية الدائمة للقوات المسلحة الملكية من أجل «حيازة أسلحة ورصاص ومحاولة صنع أسلحة نارية»، وهي المتابعة التي قضت بنقله إلى الرباط في ثاني أكتوبر 2013 من أجل تعميق البحث في من طرف نفس الهيئة العسكرية، التي قررت متابعته في حالة اعتقال وإيداعه سجن سلا 1 . في 5 مارس 2015 تقرر أعادة عرض المعني بالأمر على محكمة كلميم الابتدائية التي أدانته في إطار الملف الأول في 9 مارس 2015 بثلاثة أشهر حبس نافذه، تم رفعها إلى ستة في محكمة الاستئناف باكادير، وهي المدة التي قضاها مبارك الداودي بسجن ايت ملول. قبل أن يعاد نقله إلى سجن سلا 1 في 27 أبريل 2015 من أجل متابعته في الملف الثاني أمام المحكمة العسكرية الدائمة بالرباط. وبعد دخول المساطر الجديدة المتعلقة بالقانون العسكري حيز التنفيذ، قررت المحكمة العسكرية إحالة الملف على محكمة الاستئناف بأكادير التي قررت إيداعه سجن ايت ملول مجددا في 24 يوليوز 2015 . وبعد تأجيل النطق بالحكم في هذا الملف الملف في جلستي 11 شتنبر و27 أكتوبر الماضيين، صدر الحكم على مبارك الداودي في 3 دجنبر الجاري بخمس سنوات سجنا نافذا وغرامة 10 آلاف درهم في جلسة حضرها ثلاثة محامين اسبان من كبار المدافعين عن الطروحات الانفصالية والمساندين لجبهة البوليساريو : كاريرا كاندليرا واندريس ميغيل وجيما ايلينا، وعشرات نشطاء من انفصاليي الداخل بينهم براهيم الصبار الكاتب العام للجمعية الصحراوية لضحايا حقوق الانسان. مبارك الداوي المنحدر من قبيلة ايت لحسن انجورن والمتقاعد من الخدمة العسكرية في صفوف القوات المسلحة الملكية، درس بالسلك الابتدائي بگلميم، حيث غادر الفصول في مستوى الابتدائي الثاني، والتحق سنة 1974 بصفوف القوات المسلحة الملكية حيث أدمج في الفرقة الثانية والعشرين بطانطان ثم في الفرقة الخامسة للمسيرة الخضراء بجماعة ابطيح إلى غاية غشت 2008 حيث أحيل على التقاعد بطلب منه شخصيا، برتبة ملازم .
