افتتحت بعد ظهر أمس الخميس بالدار البيضاء ، فعاليات الدورة الخامسة لمنتدى "أورو ميد كابيتال 2016″ ، التي تنظم على مدى يومين بمشاركة نحو 15 بلدا. وتخصص هذه الدورة للتباحث حول مختلف السبل الكفيلة بجلب المزيد من الاستثمارات التنموية نحو القارة الافريقية ، وذلك بمشاركة شخصيات عالمية بارزة في مجالات السياسة والاقتصاد ، من بينها جون بيير رافاران رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة بمجلس الشيوخ الفرنسي، وجلول عياد وزير المالية التونسي الأسبق ، وممثلو مؤسسات مالية ومقاولات وطنية وأجنبية . وقد اختارت جمعية "أورو ميد كابيتال" (الجهة المنظمة) ، المغرب للمرة الثانية على التوالي ، لاستضافة هذه التظاهرة الاقتصادية التي تروم الدفع بدينامية الرساميل الاستثمارية والمبادلات بين مختلف الفاعلين والشركاء في المنطقة الأورو متوسطية وإفريقيا . وقد وجهت الدعوة لأزيد من 50 متدخلا ، و 300 من أصحاب القرار لتقاسم وجهات النظر مع باقي الخبراء الماليين والمستثمرين والمقاولين بضفتي المتوسط ، حول السبل المثلى الكفيلة بتشجيع الشراكات بين أوروبا وإفريقيا . ويتضمن برنامج هذا المنتدى سلسلة من المداخلات في محاولة لتقاسم وجهات النظر حول مظاهر النمو مع بلدان القارة السمراء ، وانفتاح المقاولات وعولمتها ، إضافة إلى دور الخوصصة العادلة في دعم الابتكار وخلق المزيد من فرص الشغل ، وكذا البنيات التحتية والتمويل الشامل كأدوات أساسية لتحقيق التنمية المستدامة . ويشكل هذا المنتدى فضاء لتوحيد رؤى الفاعلين في كافة محطات حلقة التمويل (الأبناك والمستثمرون ومكاتب تدقيق الحسابات وخبراء المحاسبة والمحامون ووكالات التواصل المالي وغيرهم من العاملين في مجال الاستثمارات المالية). يذكر أن جمعية "اوروميد كابتال" ، التي تخلد هذه السنة الذكرى العاشرة لميلادها ، دأبت منذ إحداثها سنة 2005 على تعزيز المبادلات بين أوروبا وشمال افريقيا، وذلك بمبادرة من بنك الاستثمار الفرنسي "بي بي إي فرانس" والمجموعة الصناعية "سيباريكس" و صندوق تدبير أصول ورساميل الاستثمارات عبر القارة الافريقية "افريك انفست"، مستغلين في ذلك علاقات تعاون قوية تربطهم بالعديد من الفاعلين بضفتي المنطقة المتوسطية، وخاصة منهم الجمعيات المهنية الفاعلة في مجال الاستثمار المالية.