خسائر مادية كبيرة وإصابات بليغة خلفها حريق اندلاع النيران في أحد أحياء الصفيح بتراب بلدية مديونة، والذي تسبب في اختناق ثلاثة شبان تدخلوا لإخماد الحريق، كما تسبب كذلك في إصابة قبطان ثكنة الوقاية المدنية بالمنطقة. لم تكتمل فرحة ساكنة مجموعة أحياء الصفيح بمنطقة مديونة مساء يوم الأربعاء الماضي، بعد إجراء السلطات الإقليمية بعمالة إقليم مديونة قرعة للمستفيدين من المشاريع السكنية، حتى اندلعت ألسنة النيران خلال الساعات الأولى من صباح أمس الخميس بكريان «القدميري»، أحد أحياء الصفيح بالمنطقة. حادث اندلاع النيران، والذي تبقى أسبابه إلى حدود ساعة مجهولة، يعد الثاني في ظرف شهر أتى على مجموعة دور من الصفيح وتشريد ساكنة الحي. هذا واستدعى الحادث اندلاع النيران بالحي القصديري صباح أمس الخميس تدخل رجال المطافئ للوقاية المدنية ثكنة مديونة، والتي طالبت بالتعزيزات اللوجيستكية (شاحنات صهاريج سيارات الإسعاف ) من بقية الثكنات المجاورة بالإقليم وكذا ثكنة الشهداء بمدينة الدارالبيضاء، فيما نقلت عناصر الوقاية المدنية مجموعة مصابين في لمستشفيات مدينة الدارالبيضاء. كما طالب أحد الفعاليات الجمعوية بمنطقة مديونة السلطات الإقليمية بتسريع وتيرة إعادة إيواء قاطني أحياء الصفيح بالمشروع السكني «القصبة»، المبرمج في إطار البرنامج الوطني لمحاربة السكن غير اللائق، مشددا على تحييد السلطات المنتخبة والابتعاد عن المزايدات السياسية والحملات الانتخابية التي تحرم ساكنة دور الصفيح الاستفادة من حقها في العيش الكريم والسكن اللائق.