تعكف حاليا عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي للشلالات، مدعومة من عناصر من الشرطة العلمية والتقنية بولاية أمن الدارالبيضاء ، على فك لغز شاحنة مقطورة ، اكتشفها سكان دوار أولاد بابا سعيد بجماعة الشلالات نواحي المحمدية فجر يوم أمس السبت، ومقطورتها التي كانت محملة بعلف الشمندر مقلوبة فوق أرض توجد في منطقة خلاء . وحسب تصريحات من عين المكان، يبدو أن سائق الشاحنة كان متوجها بها ليلا نحو إحدى المستودعات المتفرعة عن إحدى الطرق الرئيسية من أجل إفراغ حمولتها ، لكنه بسبب الظلام تاه عن الطريق المؤدية إليها، ليجد نفسه أمام منحدر خطير، وحين حاول الالتفاف بالشاحنة عبر طريق غير معبدة من أجل الرجوع، انقلبت مقطورتها ليترك السائق الجمل بما حمل ويلوذ بالفرار. بتنقيط الشاحنة من طرف عناصر الدرك الملكي بالشلالات، اتضح أن الشاحنة مسروقة وقد عممت في شأنها برقيات بحث على الصعيد الوطني، بعد سرقتها من طرف لصوص من إحدى شوارع الدارالبيضاء حسب إفادات سائقها للمصالح الأمنية بالبيضاء، كما اتضح أن عملية التبليغ عن السرقة تمت فجر نفس اليوم وهو ما جعل الشكوك تنتاب المحققين، الذين لم يستبعدوا أن تكون عملية التبليغ عن السرقة مجرد سيناريو تم حبكه من طرف السائق بتواطئ مع جهة ما ، وذلك من أجل التهرب من تحمل مسؤولية انقلاب الشاحنة والمستودع الذي كانت تقصده لإفراغ حمولة الشمندر التي من المحتمل أن تكون مسروقة من جهة ما وكان سيتم إخفاءها داخل المستودع الذي لم يصل إليه السائق . لتبقى عدة أسئلة عالقة في انتظار ما سيكشف عنه التحقيق، من بينها هل هي المحاولة الأولى التي قام بها السائق ؟، أم أن هناك محاولات سبقتها ؟، ومن أين تمت سرقة مادة الشمندر؟، ومن هي الجهات التي تتواطئ في سرقتها وإعادة بيعها ؟ ومن هو المستودع المقصود ؟ وما هي نوع الأنشطة التي تباشر بداخله ؟
