رابطة الإعلاميين الشباب بالصحراء تناقش الاعلام في علاقته بالعنف المدرسي

نظمت رابطة الإعلاميين الشباب بالصحراء أمس السبت 16 دجنبر 2017ندوة علمية حول *دور الإعلام في مناهضة العنف داخل الوسط المدرسي* بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة العيون الساقية الحمراء.
الندوة التي تأتي في سياق الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان و بناء على اتفاقية الشراكة الموقعة بين وزارة الثقافة والاتصال قطاع الاتصال والأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بجهة العيون الساقية الحمراء ، والتي تروم النهوض بالإعلام بالجهة وتقوية قدرات الشباب في المجال. ناقشت ظاهرة العنف داخل الوسط المدرسي التي أصبحت متفشية بشكل كبير في محاولة لتأصيلها وأسبابه وتداعياته ودواعيه وسبل ترسيخ المبادئ الإعلامية والأخلاقية والقيمية المرتبطة به والداعية لمناهضته وفتح نقاش عام حولها من أجل إيجاد حلول مع مختلف المتدخلين فيها والدور المنوط بالإعلام لمناهضتها، إشكالات الإعلام والعنف المدرسي.
وفي الجلسة الافتتاحية أكد علي بوشنة رئيس رابطة الإعلاميين الشباب بالصحراء أن الندوة فكرة شبابية طموحة ولدت نتيجة التقاء إرادات محلية و تطلعات كونية بأن الشباب قوة اقتراحيه وقوة التغيير الاجتماعي، إضافة أنها الحاضنة الفعلية لخيرة الشباب الإعلاميين بالأقاليم الجنوبية الطامحين لإبراز أنفسهم كفاعل أساسي في المجتمع ، وترك بصمتهم الخاصة في المسار التنموي بالمنطقة و بالبلاد وكذا لإثبات مدى اعتزازهم بانتمائهم و بهويتهم الوطنية.
رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الانسان العيون السمارة السيد محمد سالم الشرقاوي نوه بمحور الندوة وملامسته لعمل واشتغال اللجنة الجهوية في مجال الطفولة وفي مختلف برامجها التربوية و الحقوقية التي تجعل مناهضة العنف محور أنشطتها من خلال المواثيق والتشريعات الوطنية و الدولية .
فاطمة الأمين المديرة الجهوية لوزارة الثقافة والإتصال قطاع الاتصال شكرت جل الحاضرين والمساهمين في إنجاح الندوة وعمل الوزارة والمديرية الدائم مع مختلف الأندية الإعلامية في الرقي بالمشهد في التكوين و التأطير و التوجيه والدعم.
إبراهيم أعبيدها أكد باسم الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين العيون الساقية الحمراء الجهود الجبارة المبذولة في مناهضة العنف داخل الوسط المدرسي بالجهة و تكامل أدوار مختلف المتدخلين في النهوض بأوضاع التربية و التكوين.
محمد بولسان المدير الجهوي لوزارة الشباب و الرياضة شكر مختلف الساهرين لإنجاح هذه الندوة العلمية لما لها من أهمية بالغة للشباب و الناشئة مع تحديد الأدوار الخاصة بالإعلام في مناهضة ظاهرة العنف بالوسط المدرسي .
بعد ذلك تم تقديم أربع مداخلات وهي :
- الأولى : لدكتور ربيع أطال بعنوان " ظاهرة العنف المدرسي مقاربة سوسيولوجية " .
- الثانية : لسيد أعبيد أمريزيك بعنوان " دور فدرالية أباء و أولياء التلاميد في التحسيس والتوعية بمخاطر ظاهرة العنف المدرسي .
- الثالثة : لخطاري المحمودي بعنوان " إستراتيجية وزارة التربية الوطنية للحد من ظاهرة العنف داخل الوسط المدرسي نموذجا الأكاديمية الجهوية لجهة العيون الساقية الحمراء ".
- الرابعة : لسيدي أعمر الكنتاوي بعنوان " دورالإعلام في مناهضة العنف بالوسط المدرسي".
وبعد نقاش مستفيض تم تقديم أبرز خلاصات وتوصيات الندوة وهي :
1. إدماج ثقافة مناهضة العنف بالوسط المدرسي ضمن برامج التكوين بمراكز مهن التربية والتكوين وفي برامج التكوين المستمر، وانجاز دراسات وأبحاث حول الظاهرة.
2. اعتماد سياسة مندمجة لمناهضة العنف بالوسط المدرسي والأخذ بعين الاعتبار كل أشكال العنف وأنواع العنف بالوسط المدرسي (الشارع- المجتمع –الإعلام – محيط المدرسة – المدرسة ...).
3. تفعيل التواصل من كل مكونات الحياة المدرسية واعتماد الإبداع والرياضة داخل الحياة المدرسية لامتصاص العنف والتربية على قيم اشتراك التلاميذ في مجالس التدبير.
4. وضع أخصائيين اجتماعيين بالمؤسسات وتفعيل مراكز الاستماع والأندية التربوية وخلايا اليقظة ومشاريع المؤسسات ضرورة القيام بالمراقبة الوقائية(افتحاص مدرسي، تغيير البرامج والمناهج الدراسية، إشراك الطفل، الآلية الاستشفائية) .
5. ضرورة إصلاح الآليات التعليمية من الداخل (مثل ظاهرة الاستعطاف، العقاب التربوي، منظومة التقويم..).
6. عقد لقاء آخر لتبادل التجارب في مجال مناهضة العنف بالوسط المدرسي بإشراك الجمعيات العاملة في الميدان من أجل تفعيل مساهمة المجتمع المدني المهتم بمجال حقوق الإنسان في الحد من الظاهرة .
7. تفعيل التشبيك بين فعاليات المجتمع المدني في مجال رصد العنف وإعمال حقوق الإنسان بالوسط المدرسي وتنظيم المزيد من اللقاءات التكوينية في مجال مناهضة العنف .
وفي تصريح للسيد علي بوشنة رئيس رابطة الإعلاميين الشباب بالصحراء لبوابة الصحراء أكد ان هذا النشاط لبنة أولى ضمن برنامج سنوي يتناول مجموعة من المحاور المرتبطة بالإعلام في علاقته بحقوق الانسان مقدما جزيل التشكرات لكل الشركاء الذين ساهموا في نجاح هذه المحطة الأولى.