في محاولة جديدة للركوب على القضايا الاجتماعية، قام ممثلون عن الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان بمكناس، يوم السبت المنصرم، بزيارة تضامنية إلى معتصم عمال وعاملات شركة سيكوم المطرودين من عملهم، والذين دخلوا في اعتصام مفتوح جاء بعد العديد من الأشكال النضالية من مسيرات ووقفات دون جدوى. و قالت مصادر مطلعة إن القطاع النقابي لجماعة العدل والإحسان بمكناس، عمد بشكل مفضوح لمحاولة استغلال هذا المشكل الاجتماعي، عبر إظهار تبنيه لقضية المعتصمين والمعتصمات، واستغلالها سياسيا، كما حدث في ملفات آخرى، آخرها ملف جرادة. وحتى تبعد عنها الجماعة هذه التهمة التي كشفها مؤخرا وزير الداخلية، من خلال كشف خلفيات محركي آحداث جرادة، حاولت الجماعة إظهار «تعاطفها» مع المعتصمين، بوجهها المكشوف، حيث أصدرت بيانا بالمناسبة، استعرض من خلاله كرونولوجيا مشكلة عمال شركة سيكوم. وتجدر الإشارة أن عمال و عاملات سيكوم عادوا للاحتجاج بعد أن حصلوا على أجرة شهر واحد فقط ضمن ما اتفق عليه مع الجهات المعنية، دون تنفيذ باقي الوعود ، حيث دخلوا في اعتصام مفتوح أمام إحدى الوحدات الانتاجية الأخرى التابعة للمشغل الرئيسي منذ يوم الخميس الأخير ، مما خلق أجواء من التوتر والاحتقان بين العمال والعاملات المطرودين وعمال الشركة الأخرى، نتج عنها عدة إغماءات استدعت حضور القوات العمومية.
