خلال مشاركتها في أشغال المؤتمر الأوروبي للهجرة، الذي تحتضنه عاصمة فنلندا، هلسنكي، يومي الخميس 24 والجمعة 25 أكتوبر الجاري، سلطت أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، الضوء على ضرورة التصدي للمآسي التي يواجهها المهاجرون، من خلال استحضار الجانب الإنساني بدل الاقتصار على الجانب التقني والأمني المحض، خاصة أن الهجرة ترتبط بآفة الاتجار والاستغلال البشع لضحايا الظاهرة الذين يرزحون تحت الفقر والحاجة. بوعياش نوهت بالدور الذي يلعبه المجلس من خلال تقاسم خبراته في مجال حقوق المهاجرين واللاجئين، إلى جانب تتبع تنفيذ الميثاق العالمي للهجرة والعمل مع مراكز الإعلام و البحث، مثل المرصد الإفريقي للهجرة الذي سيحتضن المغرب مقره. رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أشارت أن المغرب يعتمد مقاربة متكاملة تقوم على ضمان الحق في الولوج إلى الرعاية الصحية والتعليم ، مع المواكبة من أجل الإدماج من خلال عقد العديد من الشراكات. تجدر الإشارة أن تنظيم هذه القمة الأوروبية رفيعة المستوى حول الهجرة، يأتي في إطار الإعداد لبرنامج عمل جديد لسياسات الهجرة واللجوء بالاتحاد الأوروبي (2020-2024)، وذلك 20 سنة بعد القمة الأولى المنعقدة بمدينة تامبيري (Tampere)، شمال العاصمة هلسنكي، وحدد أثناءها الاتحاد الأوروبي المبادئ الأساسية لسياسته المشتركة بشأن الهجرة.
