ahdath.info أكد الخبير في القانون الدولي للهجرة، السيد صبري الحو، أن المغرب مشهود له دوليا بسياسته النموذجية في مجال الهجرة. وأوضح الحو، الذي حل اليوم الخميس ضيفا على الفقرة الصباحية لإذاعة الأخبار المغربية (ريم راديو)، أن احتضان المغرب للمؤتمر الدولي حول الهجرة بمراكش (2018)، شكل اعترافا بالجهود التي يبذلها المغرب في مجال الهجرة، مشيرا إلى أن عنوان ذلك المؤتمر كفيل بأن يعطي شهادة دائمة للمغرب بشأن تعاونه ومبادراته وسياسته في مجال الهجرة. وأشار إلى أن المغرب، الذي يعتمد سياسة إنسانية في مجال الهجرة، راكم مجموعة من الخبرات في إطار تعاونه مع مجموعة من الدول في إطار الاتفاقيات الثنائية المتعلقة بالتدبير التعاوني للهجرة، معتبرا أن أحداث سبتةالمحتلة لايمكن أن ت نكر مجهودات المغرب في مجال الهجرة، علما أنه تحول من بلد مصدر وعبور إلى بلد إقامة للمهاجرين. وأضاف أن السياسة المغربية في مجال الهجرة تواجه عدة تحديات، حيث إن إدماج المهاجرين تخصص له ميزانيات ضخمة سواء في دول أروبا أو أمريكا أو في دول أخرى، مبرزا أن هذه السياسة تحظى باعتراف دولي، لاسيما من قبل الدول التي تربطها بالمغرب اتفاقيات في هذا المجال. وأكد أن إقرار المغرب مجموعة من البرامج المتعلقة بإدماج المهاجرين الأفارقة (اجتماعيا، واقتصاديا، وتعليميا، وصحيا)، يؤكد أن هذه السياسة لم تكن ظرفية أو من أجل هدف سياسي، بل كانت ناتجة عن قرار استلهم من التجارب الدولية و نتاج فكرة مغربية أيضا، مشيرا إلى أن المغرب أقر قوانين وإجراءات عملية لإدماج هذه الفئة من أجل أن ينعم الأفارقة إسوة بنظرائهم المغاربة بالحقوق والحريات. وسجل أن المغرب عمل على توحيد السياسة الإفريقية في مجال الهجرة وجعلها عنصرا لخدمة القارة حيث يمكن قياس هذه السياسة على خطوة أخرى متعلقة بالتنمية البشرية. وفي معرض حديثه عن مبادرات جلالة الملك تجاه إفريقيا، أبرز السيد الحو أن جلالته أعطى دائما المثال والنموذج ليؤكد أن المغرب بلد متأصل بمبادئ إنسانية ويتضامن مع أشقائه الأفارقة في السراء والضراء، مشيرا إلى أن المجهودات التي يقوم بها المغرب ستظل راسخة في التاريخ وفي الذاكرة الإفريقية.
