يقترب موعد انطلاق كأس العالم 2018 في روسيا، وتتضاعف إثارة هذه الدورة مع مشاركة المغرب ووقوعه في مجموعة قاتلة مع البرتغال بطلة أوروبا في 2016 ومع إسبانيا بطلة العالم في 2010 وبطلة أوروبا في 2012 ومع إيران. أما الممثل الآخر للأمازيغ الذي هو منتخب تونس فهو في مجموعة أرحم مع بلجيكا وإنجلترا وباناما. ومن بين الغرائب والعجائب في هذه الدورة أنها المرة الثالثة على التوالي والمرة الخامسة في الدورات السبع الأخيرة التي تجتمع فيها نيجيريا والأرجنتين في نفس المجموعة. فقد اجتمعت نيجيريا والأرجنتين في نفس المجموعة في 2018 و2014 و2010 و2002 و1994.
لا توجد حاليا أية صحافة أمازيغية مكتوبة. وبالتأكيد لا توجد صحافة رياضية أمازيغية رغم كون اللغة الأمازيغية قادرة تماما على التعبير الصحفي عموما والرياضي خصوصا.
والشيء الوحيد الذي تقدمت به الأمازيغية تقدما طفيفا في السنوات الأخيرة هو إطلاق القناتين الأمازيغيتين المغربية والجزائرية اللتين تبثان مباريات رياضية بالتعليق الأمازيغي. ولكن هذا يبقى أسير الشفوية والارتجال. وأداء القناتين في كتابة الأمازيغية رديء جدا.
المرض العضال الذي أصاب الأمازيغية هو أن مثقفيها ونشطاءها يتكاسلون ويتهربون من الكتابة بها وينتظرون من الدولة أن تكتب لهم الأمازيغية وتحرث لهم الأرض والسماء وتنجز لهم كل شيء من A إلى Ẓ. أما الدولة فهي عاجزة أصلا عن فعل أغلب المطلوب منها وما تنجزه يكون في الغالب رديئا ومحبطا. فالمبادرة الفردية والجماعية الحرة ومبادرة القطاع الخاص هي الكفيلة بتحسين الأوضاع.
اللغة الأمازيغية تملك الآن ثروة ضخمة من القواميس القديمة والجديدة التي كد وتعب في تأليفها المئات من اللسانيين المغاربة والجزائريين والأوروبيين، وهي تعج بكنوز من عشرات الآلاف من الكلمات الأمازيغية التي تنتظر من يستخرجها ويستخدمها ويطبقها في الكتابة والإعلام. والقواميس الأمازيغية متوفرة بأعداد كبيرة على الإنترنيت بالمجان في صيغة كتب PDF سهلة المطالعة والبحث والتنقيب على أجهزة الكومبيوتر والتيليفونات الذكية. كما أن الموقعين Google Books وArchive.org يحتضنان ثروة من القواميس الأمازيغية المتوفرة للقراء بالمجان. ولكن لا حياة لمن تنادي.
أقترح هنا على القراء مجموعة من الترجمات الأمازيغية لبعض أهم المصطلحات المستخدمة في كرة القدم مكتوبة بالحرف اللاتيني:
كأس العالم = Akerwas Omaḍal
2018 (ألفان وثمانية عشر) = sin igiman ed mraw ed tam