في تصعيد خطير وغير محسوب العواقب، أقدمت جبهة البوليساريو خلال أشغال مؤتمرها الوهي على تبني قرار يقضي بنقل جميع مرافقها الإدارية والعسكرية من التراب الجزائري إلى المنطقة العازلة التي تشرف عليها البعثة الأممية. هذا القرار جاء باقتراح من إبراهيم غالي مباشرة بعد تزكيته بالإجماع كالعادة زعيما للجبهة الانفصالية. وسبق للبوليساريو أن حاولت في وقت سابق نقل مقراتها إلى المنطقة العازلة إلا أن الصرامة التي تعامل بها المغرب مع الموقف حالت دون تنفيذ الخطة، إذ أن المملكة ستكون وقتها مضطرة إلى استعمال القوة العسكرية على اعتبار أن أن المنطقة تخضع لوضع خاص منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين سنة 1991. ويؤكد عدد من المحللون السياسيون أن الهزائم السياسية المتتالية التي تلقتها الجبهة وانحصار لائحة داعميها دفعتها إلىمحاولة جرة المغرب إلى الحرب مهما كان الثمن علها تسفر عن تغير موازين القوى حسب حساباتها الخاسرة.