في أول تجربة له خارج البلاد، يشارك الفنان المغربي المتألق "زهير آيت بنجدي" في عمل سينمائي إماراتي بعنوان "خورفكان 1507"، الذي تحدث عن بطولات سكان مدينة "خورفكان" القابعة جنوبي الإمارات العربية في مقاومة المحتل، حيث يلعب "زهير" الذي تعرف عليه الجمهور المغربي من خلال سلسلة من الأعمال المتميزة، كان آخرها مسلسل "لوزين" رفقة نخبة من ألمع نجوم الشاشة المغربية -يلعب- دور جندي برتغالي "بنتو"، في عمل سينمائي ضخم من إخراج المخرج العالمي، الإيرلندي "موريس سويني". فيلم "خورفكان 1507"، هو قصة مستوحاة من كتاب صاحب السمو الشيخ الدكتور "سلطان بن محمد القاسمي"، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يتحدث عن تاريخ مقاومة سكان خورفكان للغزو البرتغالي في شهر شتنبر من سنة 1507، وصموده وتلاحم أبنائها بعد تعرضها لغزو برتغالي، قاده الجنرال البحري "ألفونسو دي ألبوكيرك" على سواحل الخليج العربي ومدن دولة الإمارات العربية المتحدة الشرقية خلال القرن السادس عشر ميلادي. وتدور أحداث هذا الفيلم الذي أنتجته "هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون"، ونفّذته شركة "جيت جو فيلمز ليميتد"، المتخصصة في الإنتاج السينمائي للأفلام التاريخية، حول الحملة البرتغالية الثالثة التي شنّها أسطول القائد البحري والسياسي "ألبوكيرك"، مستهدفا بها منطقة "الخليج العربي" و"سواحل الدول الشرقية" خلال الفترة الممتدة من 1504 إلى 1508، وما شهدته من صمود وتحدٍّ من قبل أهالي مدينة خورفكان الذين سطروا ملامح مقاومة بطولية طيلة أيام الاجتياح. وحظي هذا العمل باهتمام متواصل من قبل "حاكم الشارقة"، الذي تابع بشكل شخصي تصوير المشاهد الأولى من الفيلم، إلى جانب متابعته المتواصلة لخط سير العمليات الإنتاجية ومواقع التصوير، والأزياء، وراقب عن كثب أداء الشخصيات وانسجامها مع النصّ، الأمر الذي يعكس حرصه الكبير على إنتاج عمل سينمائي "مبهر" يروي جزءا مهما من سيرة المنطقة والشارقة. وشارك "آيت بنجدي" إلى جانب نخبة من ألمع الوجوه الفنية المعروفة عربيا، أبرزهم الفنان السوري "رشيد عسّاف" الذي يلعب دور القائد البرتغالي "ألفونسو دي البوكيرك"، والفنان الإماراتي "أحمد الجسمي"، إلى جانب نخبة من الفنانين العرب والمحليين.
