في استعراض للبرنامج الانتخابي لحزب الاستقلال، تطرقت السيدة "خديجة الزومي"، رئيسة منظمة المرأة الاستقلالية لظاهرة "العنف ضد النساء" التي باتت تشكل خطرا حقيقيا على بنية المجتمع المغربي، حيث أكدت أن قرابة سبعة ملايين مغربية تعرضن لأحد أنواع العنف خلال سنة واحدة، مشيرة أن مستوى هذا العنف تزايد بشكل لافت خلال فترة الحجر الصحي. وشددت "الزومي" المتمرسة في النضال والدفاع عن قضايا النساء، على ضرورة تمكين النساء من التعليم ومن العمل ومن التواجد السياسي وقبل كل هذه الحقوق, الحق في الحياة وفي العيش الكريم، معتبرة أن العنف لا مبرر له، خاصة في بيت الزوجية الذي من المفروض أن يكونا سكنا مهيبا آمنا، حيث نبهت إلى الاضطرابات التي بات يعرفها المجتمع المغربي في علاقاته الانسانية، وتمكن القلق والعنف من العديد من فئات المجتمع، وهو ما ولد ظواهر اخرى مثل ظاهرة الانتحار التي أضحت كذلك مقلقة، موضحة أن الضحايا بالمئات وأغلبهن نساء. وللحد من هذه الظواهر السلبية التي باتت تنخر المجتمع المغربي، خاصة النساء، قامت "الزومي" بمعية زميلاتها في منظمة المرأة الاستقلالية، بشخيص دقيقة لهذه الظاهرة، قبل أن تقدم حلولا معقولة من شأنها أن تقدم خدمة كبيرة للمرأة المغربية، نسوقها إليكم من خلال هذا الحوار.. وجدير بالذكر أن المرأة الاستقلالية تعمل كمناضلة في مختلف هياكل الحزب من لجنة تنفيذية ولجنة مركزية ومجلس وطني وفروع ومنظمات موازية أو طلابية أو كمسيرة في إحدى الجمعيات بجماعاتها الخاصة، وبالهيئات الاجتماعية التي تعمل فيها على خدمة المجتمع. وتعزيزا لهذا الدور تأسست منظمة المرأة الاستقلالية في 1988 وهي تسهر على تنسيق العمل وتحديد المواضيع التي تتداولها الندوات والحلقات الدراسية الهامة التي درجت على تنظيمات في مختلف الأقاليم والجهات إسهاما منها في تعميق الوعي السياسي والاجتماعي والثقافي لدى المرأة المغربية بصفة عامة وإشراكها في الحياة السياسية للبلاد لتضطلع بدور فعال في بناء الوطن وتتبوأ المكانة اللائقة بها.