بعد أزمة "الاوكسجين"، و"الحرائق" الأخيرة التي أتت على غابات شاسعة بمنطقة "القبائل"، وأوضاع اجتماعية مزرية أخرى.. تعيش الجارة الشرقية الجزائر منذ أيام مضت، على وقع حالة من القلق والرعب الشديد، بعد استقبال مستشفياتها لأعداد كبير من المصابين بلسعات بعوض "النمر" الذي انتشر في العديد من الولاياتالجزائرية. صحيفة "الشروق" أكدت أن مناطق عديدة في الجزائر، شهدت انتشارا واسعا لهذا النوع من البعوض، حيث اشتكت عائلات عديدة في بلدات القبة، جسر قسنطينة، درارية والشراقة.. من انتشار هذا الصنف من البعوض الذي يتكاثر بشكل مخيف في المناطق التي تتواجد بها المياه الراكدة والحدائق والمسابح. ذات المصدر أوضح أنه من بين الأعراض التي تسببها لسعات هذه الحشرات السامة، انتفاخ مكان اللسعة، و حكة شديدة جدا، والتقيح، فضلا عن الحمى والتعرق أحيانا، ولا تزول الأعراض إلا بتناول مضادات الحساسية، وإذا تفاقمت الأعراض يتم وصف المضادات الحيوية. وارتباطا بالموضوع، أكد المختص في الصحة العامة، "فتحي بن أشنهو" ل"الشروق" على ضرورة أخذ موضوع انتشار مختلف أنواع البعوض والحشرات السامة على محمل الجد، لأن الاحتباس الحراري في العالم، وما خلفه من تغيرات مناخية وارتفاع في درجات الحرارة سيتسبب في ظهور مشاكل عديدة، منها قدوم حشرات استوائية خطيرة من وسط أدغال أفريقيا الى منطقة شمال أفريقيا.