حالة من الاختناق المروري الشديد، تلك التي باتت تعيش على وقعها يوميا كل الطرق المؤدية إلى العاصمة الرباط، انطلاقا من مدن الصخيرات، تامسنا، عين عتيق وتمارة، مباشرة بعد انطلاق محطة الأداء "عين عتيق"، في استخلاص واجبات المرور عبر الطريق السيار (04 دراهم)، وهو القرار الذي قوبل برفض كبير من قبل كل المتضررين، الذين استنكروا بشدة إحداث هذه المحطة بعد أن كان هذا المسلك ولمدة سنوات طويلة "مجانيا". وفي ظل هذا الإكراه الجديد، وجد المئات من المواطنين القاطنين بالجماعات المذكورة، خاصة أولئك الذين يشتغلون بالعاصمة الرباط -وجدوا- أنفسهم مجبرين على سلك نفس المسار (الطريق الوطنية رقم 1)، بعيدا عن الطريق السيار التي تلزمهم بدفع 4 دراهم نظير المسافة الفاصلة بين عين عتيق والرباط، والتي لا تتجاوز 10 كلم، وهو ما أفرز حالة من الاختناق المروري الشديد، سيما خلال فترات الذروة، الأمر الذي تسبب في ارتباك وعرقلة حركة السير، واستنزاف الجهد والوقت، وسط غضب شديد للمواطنين الذين تحولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق. وعلى ضوء ما جرى ذكره، طالب عدد من المحتجين بضرورة التراجع عن هذا القرار الذي وصفوه ب"الجائر"، والذي ارهق بشكل لافت جيوبهم (حوالي 250 درهم شهريا) باحتساب الذهاب والإياب، وهو المبلغ الذي يعادل قيمة كمية البنزين التي يستهلكها كل فرد بشكل أسبوعي.