أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر السيد لحسن الداودي، اليوم الإثنين بالرباط، أن المغرب عازم على تعزيز تعاونه مع البلدان الإفريقية في مجال البحث العلمي. وأوضح الوزير، في افتتاح الدورة السادسة العادية للمجلس الإداري للمركز الإقليمي الإفريقي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء باللغة الفرنسية التابع للأمم المتحدة، أن المغرب كان باستمرار مستعدا لتقاسم تجربته ومعارفه مع البلدان الإفريقية المدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى لإيلاء المزيد من الاهتمام للبحث العلمي. ومن جانبه، أبرز مدير المركز الإقليمي الإفريقي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء باللغة الفرنسية السيد عبد الرحمان التوزاني أن هذه الدورة موجهة لتشجيع تبادل التجارب مع البلدان الإفريقية والوقوف عند حصيلة أنشطة المركز منذ دورة 2012. كما يتعلق الأمر، حسب مدير المركز، بعرض توجهات برنامج عمل المركز برسم 2014-2015 والوسائل اللازمة لتمكينه من رفع التحديات التي تطرح في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء. وشارك في اجتماع المجلس الإداري ممثلو البلدان الإفريقية الأعضاء في المركز وممثلة مكتب شؤون الفضاء في منظمة الأممالمتحدة. ويعمل المركز الإقليمي الإفريقي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء باللغة الفرنسية، الذي يوجد مقره بالرباط، على تشجيع البرامج والأبحاث المتعلقة باستعمال تكنولوجيا الفضاء بإفريقيا من خلال تنظيم دروس وتكوينات عالية المستوى وكذا ندوات وورشات واجتماعات تقنية للخبراء، بغية الارتقاء بالكفاءات التقنية للمختصين والإداريين وأصحاب القرار وإطلاعهم على التطورات الحاصلة في مجال تكنولوجيات الفضاء وتطبيقاتها. كما يعمل المركز على تشجيع التعاون في مجال العلوم وتكنولوجيا الفضاء بين الدول الأعضاء من جهة، وما بين هذه الأخيرة والدول المتقدمة من جهة أخرى، خاصة عبر إنجاز عدد من المشاريع والبرامج المسطرة. ونظم المركز، الذي يعود إحداثه إلى سنة 1998، منذ أبريل 2000 حوالي 17 دورة تكوينية عالية المستوى لفائدة 260 متدربا، وثلاثين تظاهرة علمية دولية حول الإشكاليات المرتبطة باستخدام تكنولوجيا الفضاء في التنمية الاقتصادية والمستدامة.