نعت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير المقاوم المرحوم اسموني محمد بن العربي، عضو المجلس الوطني المؤقت لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، الذي توفي أول أمس الأحد بالدار البيضاء. وذكر بلاغ للمندوبية أن الراحل ازداد سنة 1929 ببني ملال، حيث نشأ وتربى على قيم الوطنية الصادقة، ونهل من معين الفعل النضالي، ما أهله للانخراط في رياض العمل الوطني وساحات الشرف والمقاومة. وأضاف البلاغ أن الراحل يعتبر من "أقطاب المقاومة وجيش التحرير بمسقط رأسه، حيث كان من السباقين للانضمام إلى صفوف المقاومة، وبرهن على شجاعة وشهامة وصمود، مجسدا بحق نموذج ومثال الإنسان المغربي الذي تحلى بقيم وشمائل الالتزام والوفاء والإخلاص والإيثار والتضحية ونكران الذات ومكارم الأخلاق". وقالت المندوبية إن الراحل الذي يعد "مفخرة لحركة المقاومة وجيش التحرير، قدم كل غال ونفيس من أجل الدفاع عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية والذود عن حمى الوطن وحياضه، مستلهما في ذلك الميثاق النضالي لثورة الملك والشعب وبيعة الرضا للعرش العلوي المنيف، رمز عزة الأمة وضامن وحدتها وعنوان سيادتها". وأكدت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وجيش التحرير أن اسم الراحل سيظل، اعتبارا لمكانته المتألقة في سجل الوطنية المغربية، شعلة وضاءة، ونموذجا يحتذى به في البذل والعطاء والسخاء في صفوف مجايليه ومعايشيه ومقدري أفضاله ومكرماته ومبراته.