يتدارس خبراء مغاربة ودوليون القضايا والرهانات الإستراتيجية لقطاع السكر المغربي والعالمي خلال فعاليات النسخة الرابعة من المؤتمر الدولي للسكر شبه الرقمية التي يحتضن أشغالها المغرب يوم غد الأربعاء، حول موضوع "القطاع السكري العالمي: أية سبل للنمو؟". وأوضح بلاغ مشترك للجمعية المهنية للسكر والمنظمة الدولية للسكر، أن خمسة عشر خبيرا ينتمون للسلسلة السكرية المغربية والدولية، سيتدارسون القضايا الإستراتيجية لهذا القطاع وهي النمو وتحديات الماء وتأثير جائحة كوفيد 19 على السوق العالمية وسبل التنويع ورهانات الابتكار والبحث والتنمية. ويمثل هذه المؤتمر نقطة التقاء بين الفاعلين السكريين العالميين وكذلك المهنيين التقنيين وذوي القرار والمستثمرين والتجار والمستشارين والجمعيات المهنية. وسيعزز تنظيم هذه التظاهرة بالمغرب الاستراتيجية التنموية التأهيلية للارتقاء بالسلسلة السكرية المغربية كما سيدعم طموحها في الانفتاح على العالم. ويعقد هذا الملتقى الدولي لمهنيي السكر، مرة كل سنتين، حيث سيتم تنظيمه هذه السنة بشكل مزدوج، حضوريا بالنسبة للخبراء المغاربة وعبر الندوات الافتراضية بالنسبة للمشاركين الوطنيين والدوليين. المؤتمر الدولي للسكر بالمغرب الذي يشكل منصة حقيقية للملتقيات وتقاسم الخبرات، أصبح حدثا هاما يجمع خلال كل نسخة، حوالي 500 مشاركا من جنسيات مختلفة. وتجدر الإشارة إلى أن السلسلة السكرية المغربية، تساهم في رفع مداخيل الفلاحين وتطوير قطاع تربية المواشي لإنتاج الحليب. كما أن هذا النشاط السكري الذي يخلق ما يزيد عن 2000 منصب شغل مباشر و3000 منصب شغل غير مباشر في القطاع الصناعي، ساعد على إنشاء ما يفوق 1200 شركة مانحة للخدمات الفلاحية ومقاولين ذاتيين. علاوة على ذلك، يضمن مدخولا منتظما بالنسبة لحوالي 80 ألف فلاح بالمناطق السكرية الخمس. من جهتها، تعتبر المنظمة الدولية للسكر الهيأة البيحكومية الوحيدة المختصة في تحسين ظروف السوق الدولية للسكر عبر النقاشات والتحليلات والدراسات الخاصة والإحصائيات الشفافة والندوات والمؤتمرات والورشات. ويوجد مقر المنظمة الدولية للسكر بلندن، وتمثل 87 بلدا عضوا في المنظمة العالمية للسكر بحسب معطيات 2019. كما تثمل ما يناهز 87 في المائة من الإنتاج العالمي للسكر و67 في المائة من الاستهلاك العالمي للسكر و90 في المائة من الصادرات العالمية و 35 في المائة من الواردات العالمية للسكر.
