أرجع الإعلامي السوري فيصل القاسم، السبب وراء الحكم السابق بالسجن 30 عاما الصادر في حق الإمام المغربي محمد الفزازي سنة 2003، إلى مشاركة هذا الأخير في إحدى حلقات برنامج "الاتجاه المعاكس". وجاء استحضار القاسم للفزازي جوابا منه على سؤال "من هو أعتى ضيف قوي لا يشق له غبار تمت استضافته في الاتجاه المعاكس"، والذي ينشطه القاسم ويبث على قناة الجزيرة منذ سنة 1996، وذلك خلال استضافته ببرنامج "بودكاست ضيف شعيب" الذي يبث على منصة "أثير". سليط صاحب حجة وأجاب المتحدث "كان هناك ضيوف كثر أقوياء، مثل صادق جلال العظم، ويوسف القرضاوي، محمد عمارة، ومحمد الفزازي الذي كان عبارة عن خطيب دين في طنجة لا يعرفه أحد". وأضاف،"كان الفزازي ضيفي في أكثر من حلقة، وعقب عودته من إحدى الحلقات حول موضوع أي إسلام نريد، وضع في السجن، لحوالي 30 عاما". وتابع القاسم مبديا إعجابه بقوة الفزازي في النقاش كان "متحدثا من الطراز الأول، متمكن جدا وسليط وقوي وصاحب حجة عظيمة جدا، سواء اتفقت معه أو اختلفت معه، وإن كان متعصبا دينيا جدا". وعن حلقات الفزازي التي استحضرها القاسم، قال" قدم حلقة مع ضيف علماني لعب فيه كل أنواع الألعاب الرياضية. وكانت حلقة تاريخية، وفي حلقة مع مفتي الجمهورية السورية السابق أحمد بدر الدين حسون، فعل الأفاعيل بمفتي سوريا". ويذكر أن اعتقال الفزازي ارتبط في المغرب بالاعتقالات التي شنتها السلطات عقب تفجيرات الدارالبيضاء سنة 2003، حيث حكم عليه بالسجن 30 عاما، وأفرج عنه بعفو ملكي سنة 2011. الفزازي يعلق وتعليقا منه على الأمر، لم يؤكد الفزازي كما لم ينف ما أورده القاسم، واكتفى بالقول، "شاهدت ما قاله فيصل القاسم، وصحيح أني حضرت عدة مناظرات بالبرنامج، وبشأن الاعتقال هو قال ما قاله، وما أعلمه أنا هو أنه لا علاقة لاعتقالي بتفجيرات الدارالبيضاء". وأضاف الفزازي في تصريح ل "العمق المغربي" "أمير المؤمنين أعاد لي اعتباري وجبر ضرري، باطلاق سراحي في غير مناسبة دينية ولا وطنية، وصلى خلفي، ولا يمكن لأمير المؤمنين أن يصلي خلف إرهابي قتل 44 شخصا، وأضر بأسر الضحايا وبالمجتمع المغربي وأساء للمملكة المغربية ملكا وحكومة وشعبا، ووراء من تلطخة يداه بالدماء". يشار إلى أنه عقب انتهاء حلقة بودكاست ضيف شعيب الذي يبث على منصة" أثير"، التي استضاف فيها القاسم قبل، تزايدات بشكل ملحوظ عدد المشاهدات والتعاليق على مقاطع حلقات الاتجاه المعاكس التي استضيف فيها الفزازي، على منصة اليوتيوب.
